آخر تحديث :الثلاثاء - 09 ديسمبر 2025 - 01:40 ص

كتابات واقلام


إلى متى ...؟

الإثنين - 01 سبتمبر 2025 - الساعة 05:11 م

د.محسن باشجيرة
بقلم: د.محسن باشجيرة - ارشيف الكاتب


إلى متى سنظل فقراء في بلدنا العظيم، بينما ينعم الآخرون بخيرات بلدهم ويدخرون منها لنهاية العام من أجل السفر والاستجمام في دول أوروبا أو أمريكا؟
إلى متى سنظل خاضعين لقانون الخدمة المدنية الذي أفقر شعبنا، وأصبحنا مثل المتسولين؟ رواتبنا لا تكفي حتى أسبوعًا واحدًا، والباقي سلف من أصحاب البقالات والصيدليات والأسماك، أما أصحاب اللحوم فقد هجرناهم منذ سنين، ومثلي الأكثرية.
لماذا تُصرف كل هذه المبالغ لأناس ينيمون في فنادق دول أخرى، بينما الموظف المغلوب على أمره يقوم من بدري، يسعى إلى طلب الرزق الحلال وإطعام أهله، ملتزمًا بدوام يومين وتحضير وبصمة؟.
هل حلال لغيرنا وحرام علينا؟ مجرد سؤال، من يستطيع أن يجيب عليه يا حكومتنا الموقرة؟ يكفي ظلم، إلى متى؟.
الناس تعبت، فلا تزيدوها تعبًا فوق ما هي فيه من ظلم قانون المعاشات. ألم يحن الوقت لتغييره ورفع مرتبات الموظفين إلى 100%؟ وما المانع إذا كان كشف المعاشات يساوي أضعاف كشف رواتب موظفي الدولة في الداخل؟.
أرجو أن تصل رسالتنا إلى المجلس الرئاسي ورئيس الحكومة. ارفعوا من شأن شعبكم، لأننا صبرنا بما يكفي، وحان لنا أن ننعم بخيرات بلدنا، بدل أن ينعم بها شلة من الهوامير وهي نائمة في فنادق دول الجوار.

د. محسن باشجيره
أستاذ العلاقات الدولية المساعد، جامعة عدن