آخر تحديث :الجمعة - 05 ديسمبر 2025 - 05:40 م

كتابات واقلام


استقالة العولقي.. وتقلّبات المواقف

الخميس - 11 سبتمبر 2025 - الساعة 07:48 م

محمد عبدالله المارم
بقلم: محمد عبدالله المارم - ارشيف الكاتب


أظهرت استقالة الأخ سالم ثابت العولقي من منصبه حقيقة بعض المواقف التي كانت تُحسب على صف القضية الجنوبية والمجلس الانتقالي. فما إن أُعلنت الاستقالة، حتى انقلبت تلك الأصوات رأسًا على عقب، وبدأت تهاجم الرئيس عيدروس الزبيدي وتتبنّى خطابًا مناطقيًا لا يخدم إلا أعداء الجنوب.

لقد كنا نعتقد أن هذه الفئة مناصرة للمشروع الجنوبي، لكن أول اختبار كشف هشاشتها وسقوطها السريع في وحل المكايدات. ومن يرفع اليوم شعار المناطقية، فإنما يكشف عن مرضٍ متجذّر في رأسه، لا عن موقف وطني.

ونحن ضد الفساد بجميع أنواعه، ويكفي أن يعرف الجميع نزاهة الأستاذ سالم العواقي، فهو من أنزه الرجال وأصدقهم في مواقفه.

إن الجنوب لا يُختزل في أشخاص، ولا يرتبط بمواقع أو استقالات. فالمجلس الانتقالي مشروع وطني وبيت جامع لكل أبناء الجنوب من المهرة حتى عدن. وهو المكوّن الوحيد الذي أعاد للجنوب هيبته، وقارع الاحتلال الشمالي حتى أفقده توازنه، وأثبت للعالم أن القضية الجنوبية رقم صعب لا يمكن تجاوزه.

الأخطاء واردة في أي عمل بشري، لكن ذلك لا يُبرر الانقلاب على المواقف، ولا يبرر تسخير المنابر لمهاجمة الانتقالي خدمةً لأجندات معروفة. فالقضية الجنوبية أكبر من الأشخاص، وأبقى من المتقلبين الذين يبيعون مواقفهم حيث يُدفع أكثر.

الختام:
فلْتكن رسالتنا واضحة:
(التمسك بالمجلس الانتقالي ووحدة الصف الجنوبي هو السبيل لاستعادة الدولة وبناء المستقبل).