آخر تحديث :الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 01:31 ص

كتابات واقلام


الخطوة تتبعها خطوات يا عيدروس

الإثنين - 22 سبتمبر 2025 - الساعة 06:28 م

قاسم عبدالرب عفيف
بقلم: قاسم عبدالرب عفيف - ارشيف الكاتب




اثبتت الشرعية ممثلة  بمجلس الرئاسة فشلها خلال السنوات الثلاث الماضية وكان احد عوامل الفشل الرئيسية هو تفرد رئيسها بادارة المرحلة وادار ظهره لمن حوله من القيادات وتجاهل التفويض الذي منح لهذه القيادة الجماعية حيث اسقط  العمل التوافقي وعكس ذلك على ادائها الفاشل وسبب الارباك في تعطيل الخدمات وصرف المرتبات وغيرها من المتطلبات الأساسية لادارة المرحلة الانتقالية ومن اهمها تعطيل الجاهزية لاستعادة  عاصمة الدولة وساد الجمود في كافة مناحي الحياة وكان الصمت على ما يحدث هو الحاضر من قبل رعاة التغيير وايضا من قبل اعضاء المجلس حتى اصبح الامر لا يطاق وفقد المجلس احساسه بأهمية تقديم شبىء يسعف الوضع المتدهور للناس حتى كانت المفاجئة التي جاءت  من خطوة الرئيس عيدروس  الجريئة في فتح احد الملفات الهامة وهي التعيينات العشوائية التي جرت خلال الفترة الماضيه وكان رد الفعل الملفت ان هذه الخطوة احدثت زلزال كبير بين اوساط القوى السياسية الشمالية مجتمعة الذين  اظهروا  وحدة الموقف الشمالي من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار السياسي والديني والطائفي  والقبلي ضد الرئيس عيدروس هكذا خام رام وهذا هو حقيقة الموقف الموحد الشمالي تجاه الجنوب ولم يترددوا من إظهاره امام الاقليم  والعالم ماذا لو اعلن الرئيس عيدروس طرد الشرعية من معاشيق لعدم أهليتها لادارة المرحلة او ماذا لو تم فك الارتباط واعلن الدولة الجنوبية كيف سيكون رد فعل هؤلاء هل سيعلنون الحرب على الجنوب او سيذهبون للتحالف مع الحوثي وايران لإعلان الحرب على التحالف اذاً ما هي القصة التي نحن بصددها هل سيظلون يتعاملون مع الجنوب كانه ضيعة من أملاكهم وكما يرددون بان شعب الجنوب بقايا صومال وهنود عليهم الرحيل لتمكينهم من ملكية الجنوب.

اعتقد ومعي الكثير من الجنوبيين بان هذه الخطوة التي قام بها الرئيس عيدروس ليست كافية بل بالضرورة تتبعها خطوات عملية لتهيئة الظروف لعملية فك الارتباط سلسه وكمقدمة لبناء اركان الدوله الجنوبية على جغرافية ما قبل عام 90م وقبل ذلك عليه تهيئة الملعب الساسي الجنوبي بإعلان جبهة وطنية جنوبية عريضة لمواجهة الجبهة الشمالية الموحدة  تدير المرحلة تحت قيادة المجلس الانتقالي ومباشرة اعداد الدستور الاتحادي لاجراء التوافق عليه من قبل المحافظات الجنوبية وتدشين العمل فيه فورا بانشاء هياكل الدولة الجنوبية مثل الاقاليم  وكل المؤسسات التشريعية والتنفيذية وقبل كل ذلك اعلان الحرب على الفساد والفاسدين الجنوبيين الذين تمادوا في استغلال  الوظيفه العامة وأثروا دون حق قانوني ونشر مؤسسات الامن والجيش الجنوبي على ربوع الحنوب والسيطرة على الثروة والبدء في عملية التنمية الشاملة هذه المهام تتطلب تحرك سريع وحشد كافة الطاقات الجنوبية والإعداد لكافة الامكانيات التي تومن تحقيقها محليا واقليميا ودوليا.

قد قالها شاعر اليمن الكبير عبدالله البردوني عندما سالوه عن الوحدة بانها لم تكن  لها سالفة في التاريخ فتوحد قائد جنوبي يملك دولة مع قائد شمالي لا يملك دولة النتيجة سقوط مدوي للدولة القائمة في الجنوب مع بقاء حالة اللا دوله تقودها عصابة لا يجمعها إلا الفساد  والحروب ونهب المال العام  وبالاخير  اسدل الستار  عن حاجة اسمها جمهورية ووحدة وعودة الامامة بمشروعها الجديد المستوحى من نظام الملالي بايران وبالتالي سقطت كل اوهام القوى السياسية الشمالية ومشروعها الملتبس  بالموت والعنصرية والقبلية وكما اعلن اليوم المشاط  بان ثورة  21 سبتمبر قد صححت التاريخ اي اعادة الامامة بثوب جديد وحلفاء اقليميين ودوليين جدد إذاً ماذا تبقى للشرعية من شرعية تواجدها على ارض الجنوب وماذا ينتظر الجنوبيون بعد ان اصبح المشهد واضحاً

قاسم عبدالرب العفيف
21/9/2025