آخر تحديث :الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 01:31 ص

كتابات واقلام


لن يكون للشعب حماية مالم يملك الدولة

الثلاثاء - 11 نوفمبر 2025 - الساعة 10:07 م

سعيد أحمد بن اسحاق
بقلم: سعيد أحمد بن اسحاق - ارشيف الكاتب


في ظل الصراعات والنزاعات تتنافس القوى على القسمة والسلطة والنفوذ والزعامة للقبلية وآخر للطبقية.. يصعب على الآخرين التنبؤ وهم يعيدون النظر إمعانا وتدقيقا لتلك التجمعات والتكتلات بكل ما أنطوت عليه من حروب وكوارث وانتهاك للمثل والمبادئ وإذلال للشعب في الجنوب.

أخذت الاحداث تظهر بجلاء ووضوح، صورة يجري لها الأعداد بدقة و تخطيط تميز بالدهاء والقسوة، عان فيها الجنوبيون الحرمان من الاجور وبالتالي على سبل المعيشة وظل يتخبط يمنة ويسرة ولم يجد بصيص أمل حقيقية ليأخذ على الأقل قسطا من الراحة ربما لم تدرك دول الاقليم ما آل إليه الشعب في الجنوب وما يواجهه من مضايقات وما يقدم من بعضها من مال وعتاد لتلك المكونات المتنافسة للثراء السريع على حساب شعبها المغلوب على أمره.
على هؤلاء أن يدركوا جيدا ان معالم الطريق قد بانت وانقشع الضباب، ولن يفيده التطبيل ولا الاشاعة والتضليل، فقد حسم الجنوب أمره وكسب من الحياة الخبرة.

لقد كسب شعب الجنوب خبرات مالم تكسبه كثير من شعوب العالم.. الهجرة والتهجير والتجارة والمصادرة.. والاخلاص والافلاس والصراعات ويبقى له من كل هذه المشاهدات.. وحده الضحية من بين الجنسيات وقد اخبرتنا مشاهدات القارة الافريقية من قبل وايضا الحرب الخليجية الثانية من بعد.. لقد تعود الجنوبيون وخاصة الحضارم منهم على الصدمات وأكسبته قوة على التحمل والصبر والايمان بالله وبالقدر خيره وشره. إلا أن الطيبة قد تأصلت فيهم، وحبهم للأرض التي أحتضنتهم.. مهما كانت الأحداث وأن عظمت أوفياء لها لانها جزء من أرواحهم.
إلا أن...........

الوطن يبحث عن الدواء للعلاج من علته.. لم يجده في مشفاه ولا في صيدلية جحا وبو نواس.. عبث فيما يكتبه الطبيب أو الممرض على قصاصات الورق .. كل شئ في الوطن مغشوش.. طبيب جزار ومعلم معتوه. وطن كثرت عياداته، وتعالت مكبراته، وتزاحمت نداءاته، لعل العلاج يأتيه من أي شئ كان.ظلام في الوطن حل وغطى سواده أشعة الشمس فلم تعد للرؤية فيها وضوح وللمستقبل القادم أثر.
وطن فيه الصادق غبي، يقال من جاهد وقدم، يدفن جهده أو يحرق وقد يسرق، يرفع السارق لأعلى الرتب ويحطم الامين ومن أخلص للوطن.

أي علة هذه تجعل المرء طوال حياته جامع للبلاء وغيره بها يتاجر باسم الاعانة للانسانية توزع وللكوارث والطوارئ ليستعد لها؟ ألم تنتهي؟ أي داء هذا والوطن في إزدياد لأفواج من النازحين واللاجئين والمتسللين؟ فهل لداء النزوح من علاج؟ أجبني إن كان للكوارث والطوارئ سبب للغزاة الى وطن قد هده المرض؟ فأين الطبيب واين الدواء؟ لا علاج لك للداء ياوطن إن لم تستأصله وإلا فقم أشرب كأسك تتجرعه بعد كل صلاة واترك للمواطن الباخمري بالشاي يغمسه ربما هذا يكفيه، وللطفل اليمني الاجر وبالاجور تربيه وترضعه، وللشعب المسوح تمسحه، ربما من مس جان قد مسه.

المجلس الانتقالي الجنوبي يمثلني
والرئيس عيدروس قاسم الزبيدي قائدي وعلى خطاه أسير
لابد لموطني الجنوب يعود