آخر تحديث :الأحد - 07 ديسمبر 2025 - 01:31 ص

كتابات واقلام


30/ نوفمبر ليس كبقية الأيام

الجمعة - 28 نوفمبر 2025 - الساعة 09:53 ص

سعيد أحمد بن اسحاق
بقلم: سعيد أحمد بن اسحاق - ارشيف الكاتب


30 / نوفمبر ليس يوما عابرا وما بعد ذلك منتهي الصلاحية يتجدد عند قرب إنتهاء كل عام، ولكنه يوم تذكير لمن به غفلة وضعف بالذاكرة.

30 / نوفمبر استقلال أمة وسيادة وطن وهوية أجيال بعد أجيال وعروبة وتاريخ متجدد فيه الملاحم والمآثر راسخة رسوخ الجبال الشاهقة.. من أجلها قدمت أرواح لآلاف الشهداء، ودماء سالت على الارض تشق الطريق والصخور ولا تأبه لوجودها فزر تلك القبور وميادين المنايا ومعالم الحرية.. دماء تتحدى التحديات والعواقب، تنحت عنها الصعاب بعيدة بمجرد ظهورها. دماء آباء وأمهات وأجداد وأقرباء صنعوا مجدا ونقشوه بالصخور.. تشهد عليها الارض وأترابها.

30 / نوفمبر لا يقبل التأويل ولا يقبل من به عرق المجوس وتقديس الكهنوت وطوافي كعبة الاحباش وسجادي قم ونارها.
30 / نوفمبر عند الجنوبيين خصوصية بالروح ملتصقة.. لا يمكن لأحد إنتزاعه وتجاوزه، إنه إنتماء للجنوب العربي فقط ولا سواه، من المهرة الى باب المندب حدوده، التاريخ إمتداده، لا ينقطع عن ماضيه وما بعده، مستمر بعمر الكون إتساعه.

30 / نوفمبر استقلال وسيادة دولة.. إنه اعلان لوجود.. ولابد أن نعلن الدولة ونرفع علم الاستقلال.. لاثبات هوية وتاريخ ودفاع عن الارض والانسان والثروة.. هكذا هو 30 / نوفمبر تطهير ولا تجوز الصلاة إلا بالطهارة، فأحكموا الحدود للتمكين واطردوا قوى الاحتلال لاقامة الصلاة وأرفعوا الآذان ليسمعه العالم.. الله اكبر.. نحسم الأمر .