آخر تحديث :الجمعة - 12 ديسمبر 2025 - 12:07 ص

كتابات واقلام


انتهت سياسة سلطة القبيلة اليمنية يا عليمي!!

الخميس - 11 ديسمبر 2025 - الساعة 11:36 م

د. حسين العاقل
بقلم: د. حسين العاقل - ارشيف الكاتب


كل من تربى وعاصر نظام سلطة الجمهورية العربية اليمنية، وعاش في كنف تركيبتها القبلية، فأن عقليته وثقافته عن مفهوم (الدولة) هو إنتمائه للقبيلة واعتزازه وتفاخره بها، وهذا يعني ان المسؤول في سلطة الحكم مهما كانت درجة منصبه القيادي سواء كان مدنيا أو عسكريا، هو وفق الأعراف المتبعة لا يمثل الشعب ولا يعمل من أجل خدمة أبناء الوطن، بقدر ما يعنيه كيف يستأثر على ما يستطيع من المصالح الخاصة، والاستيلاء على حصته من الثروات والموارد، وهذه المصالح لا تعتمد على مدي الشطارة الذاتية في قدرة ذلك القبلي المسؤول على انتزاع ما يستحقه من مصالح فحسب، بل والأهم من ذلك هو الوجاهة والنفوذ وهيبة القبيلة التي ينحدر منها الشخص المسؤول وموقعه ومكانته في هرم السلطة.
لذلك فأن مفهوم نظام الدولة المدنية التي تقوم على أسس السلطات الثلاث ( السياسية والتشريعية والقضائية) وعلى قيم العدالة والمساواة الاجتماعية والحرية والتوزيع العادل للسلطة والثروة، لا تعترف بها سلطة القبيلة ولا يمكن لها القبول في تطبيقها والعمل بضوابطها الإجرائية.

فمنذ قيام الجمهورية العربية اليمنية ثم نظام سلطة الجمهورية اليمنية، وما شهدته من تطورات ومستجدات سياسية واجتماعية، ومن محاولات لإجهاض دور القبيلة وتحجيم جبروت نفوذ مشائخها المتخلفين، إلا أنهم للأسف زادوا سطوة وعربدة وعنجهية، وهذا السلوك لا يقتصر على نظام علي عبد الله صالح وانصاره واتباعه، ولكنه نفس السلوك المتخلف الذي يتحلى به رئيس الغفلة المدعو (رشاد محمد العليمي)وجماعته، والتي توشك على الانتهاء والسقوط في مزبلة التاريخ قريبا بمشيئة الله تعالى.