آخر تحديث :الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - 06:35 م

كتابات واقلام


كيف تم التلاعب بالمكونات الجنوبية المؤيدة للشرعية!!

الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - الساعة 05:09 م

د. حسين لقور بن عيدان
بقلم: د. حسين لقور بن عيدان - ارشيف الكاتب


أسرار تكشف كيف تم التلاعب بالشرعية وخططها لتشكيل مكونات جنوبية مؤيدة لها، وتركها تغرق في سلسلة محاولات تشكيل مكونات جنوبية معادية لاستقلال الجنوب ومؤيدة للوحدة دون الغوص في تفاصيل أو أسماء .

كانت هناك أطراف في الشرعية تسعى جادة لمنع تقوية موقف الجنوبيين مع نهاية هذه الحرب، حتى لا يذهب الجنوب للاستقلال وإقامة دولة جنوبية، ولكن ما لم يدركه أولئك أن هناك أطراف أيضا في الشرعية متعاطفة مع قضية شعب الجنوب أدركت اللعبة وتماهت معها بحماس وساعدت على تشكيل تلك المكونات المفرخة لكنها جعلت في أسس بناء تلك المكونات عوامل هدمها من داخلها.

واعطت الجميع الشعور بمكاسب متوهمة أكثر منها حقيقية عند تشكيل كل مكون جنوبي معادي للجنوب او يدافع عن الوحدة، أبرزها انه سيتم:

- تفتيت مركز القرار الجنوبي ومنع تشكّل إرادة سياسية موحّدة.
- خلق بدائل شكلية يمكن استخدامها في الإعلام أو الوعود بالمشاركة في المفاوضات كأصوات محلية تضعف و تشكك في تمثيل الانتقالي للجنوب.
-شراء الوقت وتأجيل الاستحقاقات الكبرى (الدولة، تقرير المصير، السيادة).
- إبقاء الجنوب في حالة سيولة سياسية تسمح بإدارته لا بحل قضيته.

لكن المشكلة أن هذه المكاسب المتوهمة خدمت الجنوب والانتقالي من حيث لا يعلمون فقد سمحت للانتقالي ببناء قوة عسكرية ضاربة، وكان تسعير نار الخلافات داخل كل مكون يعمل بتوقيتات محددة حتى يفقد هذا المكون وجوده ويصبح غير ذو جدوى ويذهب كبار قادته بما كسبوا وأخذوا من مال من الشرعية ليرعون مصالحهم الخاصة، فينهار المكون مع أول اختبار حقيقي على الأرض.
هذا ما جرى لأغلب تلك المكونات الجديدة وابرزها الائتلاف الجنوبي ومجلس حضرموت الوطني.