آخر تحديث :الخميس - 25 ديسمبر 2025 - 03:09 م

كتابات واقلام


اعلان استعادة الدولة الجنوبية بات وشيكا

الخميس - 25 ديسمبر 2025 - الساعة 01:27 م

اللواء علي حسن زكي
بقلم: اللواء علي حسن زكي - ارشيف الكاتب


ان الحسم العسكري الذي تحقٌق في وادي وصحراء حضرموت وكذلك المهرة قد مثٌل لحظة تاريخية زمنية فارقة في مسار إحكام السيطرة التٌامة والنهائية على جغرافية كل الارض الجنوبية من حوف المهرة شرقا إلى مظيق باب المندب غربا ، حيث لم يعد الحديث اليوم عن تحرير وتامين مناطق و حدود وحسب ولكن عن جهود تتٌجه نحوتطهير ماتبقى من بؤر تخادم قوى الإرهاب والتهريب والظلام .
ناهيك عن كون ذلك قد قدٌم تأكيدا جديدا و ملموسا للمحيط الإقليمي والمجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن أن شعب الجنوب وقيادته السياسية وقواته العسكرية والأمنية الطرف الاكثر موثوقية على الاطلاق بالمنطقة للشراكة في مكافحة الإرهاب وتهريب الأسلحة للحوثي والمخدرات والقرصنة البحرية ايضا وفي حفظ الأمن والاستقرار الدوليين في هذه البقعة المهمة من العالم وتامين خطوط التجارة الدولية والشحن البحري في المياة والممرات في بحر العرب وخليج عدن ومظيق باب المندب .
فيما مثل الاحتشاد الواسع والتدٌافع الجنوبي الغير مسبوق نحو ساحات الاعتصام ومن كل الفئات والشرائح الاجتماعية والمدنية والمهنية والوان الطيف واستمرار الزٌحف في ومن كل المديريات والمحافظات نحو الساحات وفي مقدمتها ساحة الحرية بخور مكسر/ عدن عاصمة دولة الجنوب مقرونا بانظمام الوزراء ومحافظوا المحافظات وكل منظمات المجتمع المدني والهيئات والمؤسسات الحكومية المركزية والمحلية وأجماع الكل على تأييد ومباركة انتصارات الحسم العسكري في وادي وصحراء حضرموت وملاحقة قوى الإرهاب ودعوة القيادة السياسية الجنوبية ممثلة بالرئيس عيدروس الزبيدي لاعلان استعادة الدولة الجنوبية .
وفي السياق لفت عناية واهتمام المحيط الاقليمي والمجتمع الدولي وفي المقدمة دول الرباعية الدولية وفرنسا والصين وألمانيا ودول الاتحاد الأوربي وكل المنظمات الدولية إلى أن الوقت قد حان للتعامل مع المعطيات الموجودة على الأرض و الاعتراف بدولة الجنوب لاسيما وأن ( اوهام الماضي) و زمن الحرب واحتلال الجنوب والفرع والأصل والظم والالحاق والوحدة اوالموت والارهاب والتهريب قد تولٌى بخروج اخر جندي من قوات المنطقة العسكرية الاولى من حضرموت وان الجنوب من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا قد بات تحت سيطرة ابناءة الكاملة .
فيما كان أبناء الجاليات الجنوبية وفي سياق اعتصامات إخوانهم في الداخل قد سجٌلوا ولا زالوا موقفا جنوبيا مشهودا باحتشادهم امام مقر الامم المتحدةو في امريكا بصورة عامةوبريطانيا وحيث هم متواجدين مطالبين بالاعتراف بدولتهم ورافعين علمها عاليا خفٌاقا .
أن التحرير الاقتصادي ولاريب يكتسب اهميه قصوى كداعم لتلك الانتصارات التي تم تحقيقها وللاستقرار السياسي وفي سياق استعادة الدولة الجنوبية من خلال: تمويل برنامج الاستير اد وتو فير السلع والبضا ئع والأدوية في السوق وثبات اسعارها والحد من عبث كل من يتلاعب بها استغلالا لفراغ عدم الرقابة والمتابعة .
وتحرير الناس من انقطاعات الكهرباء والماء لشهر -شهرين حتى الآن محافظات الجنوب بدون كهرباء وماء وتحرير :
الموظفين من انقطاع مرتباتهم لثلاثة إلى اربعة اشهر بدون مرتبات والعملة المحلية من الترنح و الدولار من بند الإعاشة والعلاوات لمن هم في الخارج ولذوي الحظوة والنفوذ وهو - كل ذلك - مالا يمكن أن يتاتٌى مالم يتم وضع اليد على كل الموارد والعائدات السيادية وكل الأوعية الضريبية المحلية والمركزية والمساعدات والهبات والمنح الخارجية وايداعها البنك المركزي اول باول والقضاء على العبث وعلى ظاهرة الفساد التي أنهكت المال العام والحقت ضررا بحياة الناس وعلاجهم وكفاءة تحصيل أبناءهم العلمي قياسا بسابق عهده وخدماتهم واحرمتهم الضوء والماء وانتظام دفع مرتبات الموظفين وبما يمكٌن البنك من الايفاء بواجباته سالفة الذكر .
وكذلك وضع حدا لاستخدام الوظيفة العامة في الانتفاع الغير مشروع من المال العام حيث يكون ذلك .
وفي ذات الإطار فإن خطوات حثيثة ونزولات ميدانية يقوم بها الرئيس عيدروس الزبيدي إلى الوزارات والمؤسسات ذات الصلة وكذلك اجتماعاته بالوزراء والمحافظين في إطار الهيئة التنفيذية العليا جميعها تصب في اتجاه تحسين معيشة الناس وخدماتهم ودفع المرتبات وكل ما يرتبط بمتطلبات حياتهم .
وخلاصة القول وبقراءة متأنية ومتفحٌصة للمشهد وانتصاراته العسكرية والأمنية والسياسية والشعبية والرسمية ووحدة الصف الجنوبي التي جسدتها وحدة الساحات والخارج تؤكد جميعها أن إعلان استعادة الدولة الجنوبية قد بات وشيكا ولم يتبقٌى سوى اجراءات وترتيبات سياسية وتواصل وتنسيق خارجي لظمان الاعتراف الدولي وهو مسألة وقت.....