آخر تحديث :الثلاثاء - 30 ديسمبر 2025 - 11:37 م

كتابات واقلام


#غارة_المكلا .. الرابحون والخاسرون

الثلاثاء - 30 ديسمبر 2025 - الساعة 09:59 م

ياسر الاعسم
بقلم: ياسر الاعسم - ارشيف الكاتب



> هل كانت غارة الطيران السعودي على ميناء المكلا، مجرد رسم للخطوط الحمراء، أم بداية معركة كسر عظم؟.
> ساذجون أو يكذبون أولئك الذين لم يتوقعوا الغارة السعودية دون تحديد المكان والزمان.
> لسنا من الذين يشطحون ويدعون إلى الذهاب لمواجهة مباشرة مع السعودية، قد يخسر فيها الجميع، لكن أحياناً لا يكون أمامك خيار آخر.
> نريد السلام، ونكفر بالحرب شمالاً وجنوباً وشرقاً، لكنهم لم يتركوا لنا منفذ آمن ولا مخرج كريم، ويلوى ذراعنا حتى الكسر .
> الضربة الجوية على ميناء المكلا ليست الأولى في حضرموت، وقد لا تكون الأخيرة، لكننا نعتقد أن تأثيرها العسكري كان محدوداً، ولم يغير شيئاً على الأرض.
> غير أن الشيطان يكمن في تفاصيل ما تلاها من بيانات، سواء بيان مجلس «العليمي» الرئاسي، وإعلانهم إنهاء الدور الإماراتي في تحالف دعم الشرعية في اليمن، أو بيان السعوديين الذين كانوا ينتظرون «مخبرهم»، فسارعوا إلى التأكيد على تنفيذ ما ورد في بيانه، والذي حرص على الخروج بنفسه على الشاشة لإذاعته.
> أعلنت المملكة صراحة عن مخاوفها، وكشرت عن نواياها بشراسة تجاه الإمارات، حليفتها الرئيسية، ومن خلفها المجلس الانتقالي.
> الأوضاع شرقاً على صفيح ساخن، وانسحاب الإماراتيين قد لن ينزع فتيلها ولكن سيضع الجنوب في محطة خطيرة وحرجة.
> جميع الأطراف رسموا خطوطهم الحمراء، ولكلٍ دوافعه ومصالحه، وإذا اندلعت شرارة المواجهة ـ لا سمح الله ـ حتى المنتصرون سيتكبدون خسائر كبيرة.
> إذا ربحت السعودية وبسطت نفوذها على المحافظات الشرقية، فالدور سيكون على من؟.
> أكثر ما نخشاه أن يدفع الجنوب وشعبه الفاتورة، كما في كل مرة.
> يظل لدينا أمل في جهود التهدئة، ونعتقد أن ما زال هناك الكثير من الحديث في دهاليز السياسة.
> نسأل الله السلامة، وأن يخرجنا مخرجاً كريماً، وصبراً جميلاً، والله المستعان.
- ياسر محمد الأعسم/عدن 2025/12/30