آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 06:58 م

اخبار وتقارير


الغرفة التجارية في عدن ترفض قرار رفع سعر الدولار الجمركي وتطالب رئاسة الحكومة بإلغاءه فورا

الثلاثاء - 27 يوليه 2021 - 10:32 م بتوقيت عدن

الغرفة التجارية في عدن ترفض قرار رفع سعر الدولار الجمركي وتطالب رئاسة الحكومة بإلغاءه فورا

رويترز

أعلنت غرفة التجارة والصناعة في عدن، اليوم الثلاثاء رفضها التام لقرار الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا رفع سعر الصرف المستخدم لحساب الرسوم الجمركية على السلع غير الأساسية في المناطق الخاضعة لسيطرتها بنسبة 100%.

وأبلغ مسؤول حكومي كبير ”رويترز“، الإثنين، أن الحكومة قررت رفع سعر الدولار الجمركي من 250 ريالًا يمنيًا إلى 500 ريال في محاولة لدعم المالية العامة المتدهورة.

وقال المسؤول إن ذلك لا ينطبق على السلع الأساسية، مثل: الدقيق، والسكر، وزيت الطهي، والوقود، والقمح، والأرز، والحليب، والأدوية.

وتسيطر الحكومة الشرعية المتمركزة في الجنوب على ثاني أكبر ميناء في عدن، في حين أن نقطة الدخول الرئيسة للسلع إلى البلاد، وهي ميناء الحديدة غرب البلاد، تخضع لسيطرة جماعة الحوثيين التي تسيطر أيضًا على معظم الشمال

وقالت غرفة التجارة، في بيان اطلعت ”رويترز“ عليه إن“تحريك سعر صرف الدولار الخاص بالجمارك في عدن بسعر 500 ريال للدولار بعد أن كان 250 ريالًا للدولار الواحد طوال السنوات السبع الماضية سيؤدي بشكل مباشر إلى مجاعة بين المواطنين، وسيضر بشدة بحركة التجارة“.

وحذرت غرفة التجارة والصناعة في عدن من أنه“في ظل الظروف المعيشية الحالية، وانهيار العملة الوطنية، وضعف مداخيل المواطنين، وزيادة الفقر بين المواطنين، فإن هذا القرار سيؤدي إلى اختلالات في سلاسل توافر المواد الغذائية، وسيزعزع استقرار المجتمع أمنيًا مع توسع نطاق الجوع بين المواطنين“.

ولا يزال السعر المعدل للجمارك بعيدًا عن سعر الصرف الحالي في السوق البالغ 990 ريالًا للدولار في عدن، مقر الحكومة المؤقت، حيث اندلعت احتجاجات على عدم دفع الرواتب.

ولدى الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين بنكان مركزيان متنافسان، ولجأت الحكومة إلى طباعة النقود لتمويل العجز، لكن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث تم حظر الأوراق النقدية الجديدة، يبلغ السعر حوالي 600 ريال للدولار.

وتقول الحكومة اليمنية إن قرارها تحريك سعر صرف الدولار الجمركي سيرفع الرسوم الجمركية من نحو 350 مليار ريال سنويًا إلى 700 مليار ريال.

لكن مراقبين يرون أن من شأن هذه الخطوة أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع غير الأساسية بشكل كبير والذي بدوره سيؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في اليمن.

وقالت غرفة تجارة عدن في بيانها:“هذا القرار الأحادي من قبل الحكومة، الذي لم تتم استشارة الغرفة فيه، سينتج عنه استيراد بضائع أقل جودة لتقليل التكلفة، كما سيرفع أسعار المواد المستوردة الآن إلى قرابة الضعف، مما سيثقل كاهل المواطن.“

وأضافت قائلة:“هذا القرار سينتج عنه حتمًا توسع عمليات التهريب، وسيتسبب في العزوف عن ميناء عدن، مما سينسف ما تبقى من إيرادات الدولة الخاصة بالجمارك.“

ودعت الغرفة حكومة رئيس الوزراء معين عبد الملك إلى إلغاء هذا القرار ”بشكل عاجل ودون تأخير“، كما دعت التجار إلى تجميد فتح أي استمارات للتخليص الجمركي إلى أن يتم حل“هذا الإشكال الخطير“.

وتواجه الحكومة اليمنية، التي أطاح بها الحوثيون المتحالفون مع إيران من العاصمة صنعاء في أواخر 2014 ، ضغوطاً وصعوبات مالية واقتصادية غير مسبوقة في تمويل رواتب القطاع العام والبنية التحتية بسبب احتياطيات النقد الأجنبي المستنفدة، فضلًا عن تراجع إيرادات النفط، التي تشكل 70% من إيرادات البلاد، وكذلك توقف جميع المساعدات الخارجية، والاستثمارات الأجنبية، وعائدات السياحة.

وحذرت منظمات إغاثة دولية، ووكالات تابعة للأمم المتحدة، من أن الاقتصاد اليمني يقف على حافة الانهيار.