آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 10:10 م

اخبار وتقارير


كيف وصلت مليشيات الحوثي إلى بيحان؟.. (تقرير خاص)

الأربعاء - 22 سبتمبر 2021 - 04:35 م بتوقيت عدن

كيف وصلت مليشيات الحوثي إلى بيحان؟.. (تقرير خاص)

عدن تايم/خاص:

الكثيري :هناك تخادم حوثي اخواني يحاول إسقاط عدن والجنوب
المقدم محمد النقيب: قبائل شبوة يخوضون معركة ثلاثية ضد المليشيات الحوثية والاخوانية والقوات الإرهابية "القاعدة وداعش"

تتحدث عدد من المصادر الصحفية في الأيام الماضية عن تقدم حوثي باتجاه مديرية "بيحان" في محافظة شبوة حيث جاء هذا التقدم بعد ان تمكن الحوثيون من إسقاط عدد من المناطق العسكرية في البيضاء.
محافظ المهرة السابق وعضو مجلس الشورى, الشيخ راجح باكريت قال ان مدينة "بيحان" بشبوة قد تسقط بيد الحوثي, يأتي ذلك في وقت اندلعت فيه معارك بين قبائل بالحارث وقوات تابعة للشرعية في "عسيلا"ن .


المقدم محمد النقيب المتحدث باسم القوات الجنوبية قال .. "المحور الشمالي الشرقي هو مواجهة القبائل قبائل باحارث في عسيلان مع المليشيات الحوثية اخوانية تمكن القبائل من كسر الجملة العسكرية التي ولت به ظهرها المليشيات الاخواني للتحوثي من التقدم نحو المحور الشمالي الشرقي حيث مازالت المليشيات الحوثي تحاول التقدم لـ "بيحان" و"مرخة" و"العين" وعدد من مديريات" بيحان" وسجل اختراق تقدم للحوثيين في "مرخة" وذلك بسبب الانسحابات الكبيرة للمليشيات الاخوانية".
وتابع النقيب "المليشيات الاخوانية تسببت في فراغ عسكري مفاجئ ولم تجد المليشيات الحوثية أي مقاومة وبعد ذلك استطاع القبائل والمقاومة الجنوبية من التصدي للمليشيات ".

وعن كيفية وصول الحوثي من الشمال إلى محافظة شبوة علق النقيب على ذلك .."عندما نعرف طبيعة ما حدث في شبوة خلال اليومين الماضيين سيتضح للناس وسنكون قد أضفنا التخادم بين المليشيات الحوثية والاخوانية أصبحت مشتركة في حربها على الجنوب ونلاحظ عندما تقدمت المليشيات الحوثي باتجاه بيحان حصلت انسحابات واسعة للمليشيات الاخوانية واتجهت مباشرة للاتجاه المعاكس إلى مديرية "عسيلان" لشن عملية عسكرية على قبائل بالحارث وتحركت المليشيات بوحدتها العسكرية من "عتق" ومن "العقلة" مأرب لشن عملية عسكرية إجرامية خائنة على قبائل بالحارث في الوقت الذي تقدمت فيه المليشيات الحوثة نحو "بيحان" وهكذا اتضح كيف يسير التخادم بين المليشيات الحوثية والاخوانية وهو لم يعد تخادم وارتفع إلى مستوى العمل العسكري المشتركة ضد الجنوب".

واضاف " أثناء الانسحابات للمليشيات والوحدات العسكرية الخاضعة لجماعة الإخوان انسحابها من مواجهات الحوثي باتجاه "بيحان" ترافق ذلك مع تفويج آلاف من عناصر القاعدة وداعش إلى مناطق جنوبية باتجاه أبين وشبوة وترتب على ذلك فتح جبهة جديدة مع أبطال قوات المقاومة الجنوبية وأبطال القبائل في مواجهة العناصر الإرهابية "داعش" و"القاعدة" وكان ذلك في مديرية "حطيب" وتمكن من التصدي للعناصر الإرهابية وتم قتل عدد من العناصر وإحراق عدد من آلياتهم".

واوضح "قبائل شبوة يخوضون معركة ثلاثية ضد المليشيات الاخوانية في "عسيلان" والمليشيات الحوثية في مديريات "بيحان" ومع عناصر "القاعدة" و"داعش" في "حطيب" وهي من المديريات المجاورة لمحافظة أبين, هذا الخطر نحن حذرنا منه في وقت مبكر وقلنا ان تسليم محافظة شبوة للمليشيات الاخوانية لن تكون تكون نتائجه تقدم المليشيات الحوثية فقط لأننا ننظر إلى التخادم الذي حصل في الجوف ومأرب ونهم وغيرها من مناطق الشمال وراقبناه استنتجنا ما الذي سيحدث في شبوة إذا ما لم تسلم المليشيات الاخوانية وحصل ما حصل ولم يكون تقدما للمليشيات الحوثية وإنما انتشار للتنظيمات الإرهابية وإعادة تموضعها في المناطق التي كانت المقاومة الجنوبية ممثلة بقوات النخبة الشبوانية قد استطاعت تدمير أوكار العناصر الإرهابية وتدميرها".

غياب وزارة الدفاع:
قال المقدم النقيب "دور ما يسمى بالجيش الوطني الاخواني هو دور قديم في المعركة وهو التخلي تماما عن مواجهات مليشيا الحوثي وبدا التخلي في الجوف ثم مأرب واليوم في شبوة وفي الأطراف الحدودية لمحافظة أبين , وعندما نسال اين الوحدات العسكرية الخاضعة لجماعة الإخوان في محافظة أبين هذا الجيش يتخندق في منطقة شقرة وخلال اليوم الذي حاولت فيه المليشيات الاخوانية التقدم في منطقة الحلحل لودر قامت هذه الوحدات العسكرية الاخوانية ومليشياتها بإنشاء مصدات ترابية في منطقة "قرن الكلاسي"".

وتابع "الحوثي استطاع ان يحرف مسار العملية العسكرية على حدود شبوة ومحاولة قمع الإرادة الشعبية لأبناء شبوة وهي لم تقمع ولن تكسر بل زادت قوة في مواجهة خطرين مزدوجين متحدين في الأهداف, و بائل بالحارث وقبائل "بيحان" قد كسرت المليشيات الحوثي , بن عدية ومليشياته عملت لحملاته العسكرية ".

وفي وقت سابق أعلن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي .."علن حالة طوارئ ونرفع الجاهزية القتالية الجنوب في خطر" فالأخطار محدقة وفق ما أكدت المصادر لاسيما في عدن على وجه الخصوص وتواجه المدينة خطر العدوان الحوثي وعليه أعلنت حالة الطوارئ ووجهت القوات الجنوبية بالاستعداد لتنفيذ العمليات القتالية دفاعا عن العرض والعرق والدين والهوية , فمن الداخل يواجه المحتجين محاولة نقل الفوضى وأثارت القلاقل وشهدت عدن مظاهرات شعبية ترفض التدهور المعيشي بفعل انهيار قيمة الريال اليمني أمام العملات الأجنبية وتردي الخدمات قبل ان يتم تغيير التظاهرات لخدمة أجندة سياسية ومحاولة لي ذراع المجلس الانتقالي من قبل قوى عاقت تنفيذ اتفاق الرياض شمل ذلك إطلاق النار من داخل التظاهرات على قوات الآمن والاعتداء على المؤسسات وهو ما رفضه المجلس مؤكدا دعمه للتظاهرات ومطالب المحتجين شرط عدم تحريفها والتظاهرات هذه امتدت إلى المكلا وسيئون وباقي مدن حضرموت تزامنا مع تظاهرات أخرى نفذت في محافظة شبوة ضد تواجد مليشيات الإخوان وتعرضت لاعتداء من قبل القوات اليمنية وبلاطجة يتبعون حزب الإصلاح ونجح المجلس في السيطرة على محاولة إزالة القلاقل في العاصمة عدن وإعادة الهدوء إلى المدينة بعد أيام عصيفة عصفت بها واتجهت الأنظار إلى محافظات جنوبية مجاورة للعاصمة حيث خطر مليشيات الحوثي الانقلابية.

وأشارت مصادر عسكرية في الجبهات المتاخمة لمحافظة أبين والتي اقتربت منها المعارك بعد انسحاب القوات الحكومية التي تقودها قيادات اخوانية من جبهات محافظة البيضاء على الحدود مع أبين على انسحاب من الجبهات المحاذية لمديريات محافظة شبوة

قال علي الكثيري المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي, "إعلان حالة الطوارئ هذا التطور جاء بعد ان بدء مؤشرات غزو حوثي جديد نحو الجنوب, وارتبط بتحرك خلايا تؤكد التخادم الحوثي الاخواني الذي يحاول إسقاط "عدن" من الداخل وهذه التطور أتى ضمن مشروع واحد وهو إعادة احتلال الجنوب من جديد ومحاولة لإسقاطه بيد المليشيات,القرار جاء في لحظة حاسمة ويشوبها الكثير من الخطر".


وتابع " تقدم الحوثي باتجاه"بيحان" و "مكيراس" هذا التطور ما كان له ان يتم لولا تواطؤ مليشيات الإخوان التي سهلت للمليشيات الحوثية التقدم نحو هذه المناطق".

وأضاف في حديثه لبرنامج "بتوقيت عدن" على قناة "الغد المشرق" : " نحن في الجنوب عند مستوى اللحظة وأعلنت حالة الطوارئ لمواجهة الخطر الذي يعيدنا إلى ما كان سائدا عام 2015عندما تقدمت المليشيات لاحتلال عدن واليوم نفس الخطر ولكنه خطر مزدوج خطر المليشيات الحوثية و الاخوانية التي تتكامل هذه الأيام في خططها لمحاولة احتجاج الجنوب من جديد".