آخر تحديث :الجمعة - 08 نوفمبر 2024 - 04:52 م

شهداء التحرير


الشهيد محمد ذيب سائرا على نهج أجداده مقاوما جبروت الاحتلال

الخميس - 26 سبتمبر 2019 - 07:58 م بتوقيت عدن

الشهيد محمد ذيب سائرا على نهج أجداده مقاوما جبروت الاحتلال

كتب/ فاطمة العبادي:

سار على نهج أجداده في القتال والدفاع عن النفس والارض من المحتل , فقد حارب مناضلون من اسرته ضد المستعمر البريطاني الذي غزا الجنوب , ثم واصلوا النضال في كل مراحل العمل الوطني, حتى غرس حب الوطن والدفاع عنه في قلوب فلذات أكبادهن, حتى سار معظم ابنائهم مجاهدين على ارض الوطن , وانخرط اغلب شباب الاسرة في الوحدات العسكرية في الجيش والأمن منذ فجر الاستقلال .

تأثر بطلنا كثيرا بقصص الابطال من افراد اسرته وترك الدراسة والتحق بالسلك العسکري في القوات المسلحة في عام 2012م في صنعاء، لكنه ما لبث أن طلب تحويلا إلى محور عتق نتيجة لظروفه وممارسات النظام ضد أبناء الجنوب ورغبته في أن يكون قريبا من أهله في شبوة


الشھید محمد أحمد ناصر ذیب المقيل الجبواني العولقي من موالید منطقة جباہ، مدیریة نصاب، محافظة شبوة، درس المرحلة الابتدائية في مدرسة جباه للتعليم الأساسي حتى الصف السابع، وهو أب لخمسة أطفال، ثلاثة أبناء وبنتين.

كان يعيش الشهيد حياه هادئة , وفي قلبه بركان ثائر لما يحدث في أوضاع البلاد وخاصة الجنوب , وما ان بدت مليشيا الحوثي بالاقتحام على ارض الجنوب استعد الشهيد للحظة التي كان ينتظرها وسارع إلى الالتحاق بقوات المقاومة وبدا بالجهاد على حدود محافظة شبوة، وبالتحديد مديريات بيحان،


وبحسب ما قاله العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة "شارك البطل محمد أحمد ناصر ذيب في عدد من جبهات المواجهات مع المليشيات ابتداءً من بيحان التي خاضت فيها المقاومة الجنوبية معارك شرسة خسرت فيها المليشيات أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى، ورغم تفوق المليشيات في العتاد العسكري والأفراد إلا أن المقاومة أجبرتها على دفع الكلفة باهظة لتقدمها.. وظل الشهيد حاملا سلاحه ضمن رفاق السلاح، وشارك بفعالية في جبهات نصاب، وعند تقدم المليشيات لاحتلال منطقة المصينعة كان من ضمن الخط الدفاعي الأول المتمترس في جبال الحجمة للدفاع عن المدينة، وخاض الشهيد مع رجال المقاومة معارك الدفاع البطولية التي ظل العدو يستقدم التعزيزات من مختلف مواقعه العسكرية لتعويض الخسارة الفادحة التي تلقتها على أيادي أبطال المقاومة".
وعند اقتراب الحسم كان الشهيد مع مجاهدي شبوة ولكن في النعش والكفن بعد أن سطروا أروع البطولات واخمدوا نار العدو ولقنوه دارسا قاسيا في البطولة والقتال ..