آخر تحديث :السبت - 27 يوليه 2024 - 01:04 ص

الصحافة اليوم


شكوك بشأن تواطؤ حزب الاصلاح مع القاعدة في اليمن

السبت - 11 يونيو 2016 - 12:57 م بتوقيت عدن

شكوك بشأن تواطؤ حزب الاصلاح مع القاعدة في اليمن

عدن تايم - العرب :

كشف مصدر أمني يمني في محافظة حضرموت، عن تحقيقات تجري مع أحد المسؤولين المحليين في حزب الإصلاح الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين على خلفية تواطئه مع تنظيم القاعدة الذي تم طرده حديثا من المكلاّ مركز المحافظة المذكورة.
وفسّر المصدر أسباب اقتحام قوات أمنية وعسكرية لمقر حزب التجمع اليمني للإصلاح في مدينة المكلا واعتقال المدير التنفيذي للمكتب عوض الدقيل.

وقال إن عملية الاقتحام كانت تهدف إلى القبض على الدقيل للتحقيق معه بعد أن ورد اسمه كثيرا في ملف التحقيقات مع القيادي في تنظيم القاعدة المعتقل لدى الأجهزة الامنية لطفي اليزيدي.

وأضاف ذات المصدر الذي نقل عنه موقع براقش نت الإخباري أنه تمت مباشرة التحقيقات مع الدقيل لمعرفة طبيعة العلاقة التي تربطه باليزيدي.

وكانت قوة عسكرية يمنية داهمت الخميس مبنى المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، بمدينة المكلا مركز محافظة حضرموت بشرق البلاد.

وتشهد المكلاّ عملية تطهير واسعة النطاق لفلول تنظيم القاعدة بعد انتزاع المدينة من سيطرته في أبريل الماضي بجهد أساسي من قوات إماراتية عاملة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية.

وسبق لجهات يمنية أن اتهمت إخوان اليمن بالتواطؤ ضد جهود إعادة الأمن إلى البلاد والعمل على عرقلة جهود تحرير المناطق من المتمرّدين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله في إطار صراع سياسي يخوضونه ضدّ جهات مشاركة في جهود التحرير.

وقال بيان لحزب الإصلاح “إن قوة قوامها أربعة أطقم (عربات) قامت بمداهمة مقر المكتب التنفيذي بمنطقة فوه بمدينة المكلا واعتقلت مدير المكتب، عوض الدقيل، إضافة إلى حراس المبنى واقتادتهم إلى جهة غير معروفة”.

وأشار البيان إلى “أن القوة قامت بتفتيش المبنى ومصادرة هارد ديسكات الكمبيوترات”.

ويرجّح أن الهدف من مصادرة أجزاء الكمبيوترات هو البحث عن وثائق معينة على خلفية الشكوك في تواطؤ عناصر إخوانية ضدّ أمن المدينة.

واستنكر مصدر مسؤول في حزب الإصلاح، بحسب البيان، الحادث، ووصفه بـ”العمل المشين”، مطالبا محافظ حضرموت اللواء أحمد سعيد بن بريك، وقيادة المنطقة العسكرية الثانية، ومدير أمن حضرموت، وقائد التحالف بالمحافظة، بسرعة إطلاق سراح المعتقلين، ومعاقبة المتسببين في هذا العمل، الذي قال إنه يسيء للقوى الوطنية المؤيدة للشرعية.

ومن جهته قال قيادي في حزب الإصلاح بحضرموت، فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة الأناضول “إن أفراد القوة العسكرية يقولون إنهم يتبعون المقاومة الشعبية”.

ويقود المقاومة الشعبية في حضرموت سالم جبران، الذي ظهر متحدثا في مؤتمر صحافي، عقدته قوات التحالف ومحافظ حضرموت وقيادة المنطقة العسكرية الثانية ،عقب تحرير مدينة المكلا من سيطرة القاعدة في 14 أبريل الماضي.