آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 02:58 م

اخبار وتقارير


مؤتمرات ومنتديات تخرج اليمن من سياقها وسط مساعي دولية تهدف إلى مراضاة الحوثيين

الخميس - 23 يونيو 2022 - 05:33 م بتوقيت عدن

مؤتمرات ومنتديات تخرج اليمن من سياقها وسط مساعي دولية تهدف إلى مراضاة الحوثيين

عدن تايم/خاص:

ظهرت مؤتمرات ومنتديات تخرج اليمن من سياقها وتسبح في قشور السطح تفاديا لمطبات الحقيقة, وتعثرت الجهود الدولية ولم تكن قد فشلت في تنفيذ بنود الهدنة الأممية في اليمن, يكاد الشهر الثالث من عمر الهدنة يختتم أسابيعه الأخيرة دون ان تنفذ المليشيات الحوثي الانقلابية التزاماتها فلم تفتح الطرقات المؤدية إلى مدينة تعز ورفضت كافة المقترحات من اجل ذلك, ورفضت توريد إيرادات ميناء الحديدة إلى البنك المركزي في العاصمة عدن من اجل صرف رواتب الموظفين في عموم محافظات البلاد ويقر المسئولون الدوليون بان الهدنة هشة في اليمن ويتحدثون عن صمودها قبل الهروب إلى بحث ملفات أخرى بعيدة عن بنود الهدنة كعود ملف سفينة "صافر" للواجهة من جديد والذهاب إلى مناقشة الملفات الاقتصادية وعقد مؤتمرات وندوات في عدد من الدول الأوروبية لا تحقق تقدما ولا توجد حل لازمة ولا تعبد الطريق وتفك العقد أمام أي حل للازمة في اليمن.



فشل أممي:
وشهدت سويسرا اجتماعا نظمته مؤسسة برجهوف الألمانية بمشاركة ممثلين عن الحكومة ومليشيات الحوثي تزامنا مع انعقاد منتدى اليمن الدولي برعاية الوكالة السويدية للسلم والأمن والتنمية ومركز صنعاء للدراسات.
وتم قبلها انعقاد لقاءات في فنلندا بين مكونات وشخصيات جنوبية ترعاها مؤسسة CMI للسلام الفنلندية, وأكدت مصادر سياسية أن الوسيط الدولي إلى اليمن هانس غروندبرغ قد فشل في تحقيق أي اختراق في ملف فتح الطرقات وإطلاق كافة الأسرى وتحذر من فعاليات تهدف إلى إيجاد ثغرات اقتصادية تمكن مليشيات الحوثي من السيطرة على مفاصل الاقتصاد وتثبيت سيطرته على شمال البلاد كأمر واقع.

وتقول المصادر ان الضغط الدولي تجاه مليشيات الحوثي لم يرقى إلى المستوى المطلوب وتتحول عن مساعي دولي إلى مراضاة حوثية التي تواصل التصلب أكثر في مواقفها مع استمرار المراضاة.


موقف الانتقالي:
قال على الكثيري-المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في حديثه لبرنامج "بتوقيت عدن" على قناة "الغد المشرق".. "نحن مع أي جهد في إطار التوجه نحو عملية سلام شاملة ولسنا ضد منظمات المسار الثاني وهو المسار الذي يهيئ لعملية سلام, ما يحصل الآن بعض الفعاليات تأتي بصورة تنتقص من قضيتنا وتثير الكثير من الإشكاليات في إطار الصف الجنوبي وما يتعلق بمؤتمر اليمن الدولي نحن اعتذرنا للأصدقاء السويديين عن المشاركة فيه والسبب أن مركز صنعاء للدراسات الذي يشارك في تنظيم وترتيب وإدارة المؤتمر بالنسبة لنا نعتبره غير محايد بل انه يناوئ من خلال تقاريره ومن خلال عمله وفعله يناوئ على القضية الجنوبية وشعب الجنوب بشكل واضح".

وتابع "تقييم الانتقالي لمخرجات الندوة المسار ذات طبع ترفي بمعنى انه لا يمكن الوصول إلى أمور حقيقة لأنه تجاوز ويستبعد الفاعلين في الميدان, هذه المؤتمرات وما يراد من خلال التوصيات التي تخرج بها سواء المبعوث الدولي مساهم في هذا او بعض الدول داعمين لهذا التوجه لكن بعد مشاورات الرياض هناك أمور وأولويات ينبغي إسنادها".

وأشار انه سبق للإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس ان عبرت عن الموقف ذاته خلال لقاء تم مع مبعوث مملكة السويد بيتر سيمبني, وموقفنا هذا يشمل أي فعاليات يكون المركز المذكور مشاركا في التحضير لها وإدارتها"

وشدد "أي عملية سلام تتجاهل او تغير أو تحاول أن تنتقص من الجنوب وقضيته لا يمكن لها أن تتم بشكل أو بأخر".
وأبدى الكاتب -بسام احمد عبدالله- راية في مقالة نشرها موقع "عدن تايم" كتب عنها "عدم تعاطي المجلس الانتقالي الجنوبي ومشاركته في مؤتمر ستوكهولم هو قرار واقعي حيث يرجع بتقديري الشخصي لعدة أسباب و أهمها هو الاعتراض على الجهة المنظمة لهذا المؤتمر او اللقاء لأنها جهة غير حيادية وتعمل لحساب جماعة الحوثي الإرهابية ولقوى اليمننة التي تحاول الإبقاء على الهيمنة والسيطرة على الجنوب بأي شكل من الأشكال وبشتى الوسائل".



القفز عن الحقيقة:
قال محمود الطاهر-محلل سياسي- "خير ما عمله المجلس الانتقالي الجنوبي في الرفض عن المشاركة في المنتديات بعض النظر من موقفه من مركز صنعاء للدراسات لأنها أصبحت تقفز عن واقع الحقيقة كانت ان تؤسس المنتديات لكيف يمكن إنجاح المجلس الرئاسي الجديد وما هي الرؤى وكان يفترض العمل على إعطاء مقترحات ودعم اقتصادي للمناطق المحررة التي تعاني من أزمة اقتصادية كبيرة وهناك تحركات كبيرة للمجلس الرئاسي في عدد من الدول الخليجية والعربية في الإطار ذاته, لكن قفز من واقع إلى خيال هذا أمر مريب خصوصا ان المشاركين لا يهمهم وطن ولا سلام في اليمن غالبية المشاركين شاركوا في العام الماضي بمنتدى عقد في عمان الأردن وهذه المرة زادوا قليلا واجتمعوا في السويد وفي فنلندا واعتقد أن هناك مؤامرة تحاك ضد المجلس الرئاسي اليمن".

وأضاف في حديثه لبرنامج "بتوقيت عدن "عندما تحدث المبعوث ألأممي بان الشهرين أو الأربعة أشهر لا تكفي لإقناع الحوثي لفتح المعابر في تعز هذا يعني أن هناك عملية أو اتفاق ضمني للخروج من هذه المنتديات أو خروج عن أصحاب رأي ومختلف المكونات السياسية اليمنية بتمديد الهدنة, الهدف من تمديد الهدنة هو وضع اليمن في حالة لا حرب ولا سلم, وفي نفس الوقت يسمح للحوثيين بالتمدد بخرق الهدنة الأممية بالتمدد أكثر من ذلك إلى الحصول على مناطق ومكاسب إضافية".

وتابع" المؤتمر المنعقد يخدم الطموح الإيراني الحوثي, و يريدون ان تتمدد الهدنة التي من خلالها سيعملون على زرع المشاكل الداخلية بين المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي الجنوبي سيعملون على زعزعة الاستقرار في المناطق المحررة وسينفذون العديد من الاغتيالات والعمليات الإرهابية في المنطق المحررة لان المليشيات لا يستطيعون في هذا التوقيت من مواجهة المجلس الرئاسي في وحدة تكويناته السياسية وتشكيلاته العسكرية الجالية التي توحدت في مواجهة عدو واحد, الحوثيين لا يمكن ان يستطيعوا المواجهة والبديل هو تمديد الهدنة".

تسويق إعلامي:
قال الكاتب -بسام احمد عبدالله- ان الحلول التي لا ترتكز على أسس ومبادئ ورغبات الأطراف السياسية المتواجدة على ارض الواقع لن تكون مجدية كما ان التفاهمات السياسية بين القوى السياسية الشمالية لإعادة اقتسام السلطة والنفوذ على حساب قضية شعب الجنوب العادلة لان تحقق أهدافها، لان أي تواصل أو اتصال يتجاوز جذور المشكلات ولا يفضي إلى طرح ملف قضية الجنوب للبحث والحوار لن يكون ملزما للجنوبيين وللمجلس انتقالي ولذا فهو لن يحقق شيئاً وستبوء نتائجه بالفشل.