آخر تحديث :الجمعة - 19 أبريل 2024 - 08:56 م

تحقيقات وحوارات


اطباء: الشبو مادة مخدرة تحول الإنسان إلى قاتل ويلقى حتفه..!

الجمعة - 24 يونيو 2022 - 07:09 م بتوقيت عدن

 اطباء: الشبو مادة مخدرة تحول الإنسان إلى قاتل ويلقى حتفه..!

عدن تايم_ رصد خاص

كثر الحديث مؤخرا عن تمكن الاجهزة الامنية في عدد من المحافظات ضبط مواد مخدرة تعرف باسم "الشبو" وسط مخاوف من تزايد انتشاره نظرا لما يشكله من مخاطر محدقة على متناوليه، أو على من يقعون تحت تأثيراتها دون علمهم به.

ويحذر اطباء يمنيون من خطورة انتشار هذه المادة خاصة بين فئة الشباب أو ممن يتعاطون الشيش باعتبار أن المادة المخدرة يمكن استخدامها مع مواد أخرى مختلفة دون علم متعاطيه، الذين يسقطون فريسة سهلة تحت تأثيراتها القاتلة.



تحذير من دخول المادة بمواد أخرى



وحذر الطبيب ياسين عبدالعليم متعاطو الشيشة من خطورة تناولها دون معرفة مكوناتها، التي قد يتم فيها خلط بعض مواد الشبو .


ويؤكد عبدالعليم " صار الشبو هو طريق القتل والانتحار، احذروه اذا خلط مع المركبات التي تستخدم في الشيشة وقد اكتشفت بعض محلات بيع هذه المواد انها تخزن الشبو في محلاتها.

ويستند الطبيب الى أحد التقارير التي كشفتها فحوصات مخبرية من خلال مزج الشبو مع الشيش قائلا: "اليكم هذا التقرير عن المخدر الخطير الذي غزى اسواق اليمن اخيرا وتستخدمه مليشيات الشر للقضاء عليكم.

الشبو مادة مخدرة قاتلة تحول الإنسان إلى قاتل ويلقى حتفه..!

في واقعة غريبة في محافظة إب مديرية مذيخرة فأن فتاة تعاطت الشيشة، وقتلت أمها وقلعت عينيها، وهشمت رأسها.

ووفق الاطباء بأن هذه الحالة وصلت غير طبيعية، وأظهرت التحاليل المخبرية، أن هناك مادة مخدرة تعاطتها المريضة .. فالشبو مادة كيماوية مخدرة تتعاطى عن طريق التدخين كما في حالة الشيشة، حيث يجري تذويب الحبيبات بالمعسل، أو تستخدم كحبوب عن طريق الفم .. وهذه المادة شفافة لا طعم لها، ولا رائحة، لونها يشبه سكر النبات، أو مكعبات الثلج الصغيرة .. من مرة واحدة فقط يصبح الإنسان مدمنا، ومجرما، يقتل من حوله أقرب الناس إليه.

وتشير التقارير الطبية إن المادة تتلف الخلايا العصبية الدماغية، ويتحول الشخص إلى عدواني، لا يهمه من حوله من هو ليقتله، بالذبح، أو بأبشع الطرق، سواء طفلا رجلا أو امرأة.


ويوصي الطبيب فئة الشباب .. الانتباه من الشبو، والتأكد من مخالطة رفقائهم .. هذه المادة المخدرة منتشرة .. ومن سيقع فيها بإرادته، أو بالوقيعة، أو بشراء منتج المعسل سيتحول إلى شخص قاتل، وبعدها يلقى حتفه.

هذه المادة المخدرة يقول الأطباء ليس لها علاج بالمطلق، فهي ليست كالحشيش، أو غيرها من المخدرات، ننصح الذين يشيشو المعسل الابتعاد، عن منتجات المعسل، وخصوصا بعد ان دخلت للبلد كميات من شحنات المعسل، ليصبح هذا المنتوج غير مأمون الاستخدام.


ويردف "الكثير من حالات القتل التي تحدث هذه الأيام في أوساط النساء، وأيضا الشباب يفترض بالمشافي الطبية، اجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من تعاطي مادة الشبو المخدرة، وزارة الصحة يفترض أن يكون لها إجراء، وكذا الأجهزة الامنية."




ورشة عمل لضباط مكافحة المخدرات






وبينما ينتشر مخدر "الشبو" في اليمن، تواصل الأجهزة الأمنية توجيه سلسلة ضربات للمهربين والمروجين وأوكارهم معاملهم.


وخلافاً عن بقية المخدرات، يقول يمنيون إن "الشبو" لم يكن يغزو كبرى المدن المحررة الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً بما فيها العاصمة المؤقتة عدن إلا في الآونة الأخيرة، حيث تسلل إلى الشوارع والأزقة وصار يفترس الشباب والفتيات ويثير الفزع في المجتمع.

ومخدر "الشبو" له تسميات عدة منها "الكريستال المخدر" و"الميثافيتامين" و"المخدر النازي"، وتعود تسميته بحسب البعض إلى تاجر المخدرات المكسيكي "إل تشابو".


حرب حوثية - إيرانية

وتعد المخدرات إحدى أسلحة مليشيات الحوثي لاستدراج الشباب وبدرجة أساسية "الشبو" الذي اخترق مؤخراً المناطق المحررة كمسحوق أبيض يتم تعاطيه بعد خلطه مع مكونات أخرى.

ولوحظ وفق مختصين خلط متعاطي "الشبو" المخدر في "الشيشة" و"المعسلات" و"الشمة" و"القات" لتجاوز الرقابة المجتمعية والأمنية وهو ما جعل الأجهزة الأمنية تصفه بالحرب الجديدة وتلمح لجهة الحوثي وإيران وحزب الله الإرهابي.

وقال مصدر أمني لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات الحوثي استخدمت مخدر "الشبو" لعناصرها المقاتلين وهي تملك بالفعل أخطر مهربي المخدرات ويعد معقلها الأم صعدة أكبر وكر لإدارة شبكات التهريب العابرة للحدود بشراكة وثيقة مع إيرانيين ولبنانيين.


ومطلع الشهر الجاري ضبطت الأجهزة الأمنية اليمنية زورقاً على متنه 6 بحارة يحملون الجنسية الإيرانية يعملون في تهريب المخدرات (الشبو - الكريستال ميث) المصنف بأنه الأشد فتكاً من بين أنواع المخدرات.

وقبلها بـ15 يوما من مايو/أيار الماضي، ضبطت البحرية الأمريكية 640 كيلوجراما من مخدرات "الميثامفيتامين" بقيمة 39 مليون دولار بحيازة 9 مهربين إيرانيين في المياه الدولية من بحر العرب وهي شحنة كانت تابعة للحوثيين.


ضربات استباقية لعصابات عابرة

مؤخراً، وجّهت الأجهزة الأمنية في مناطق الشرعية ضربات استباقية توجّت بضبط عشرات المهربين والمروجين بعد مداهمة أوكارهم وضبط كميات من المخدر القاتل.

وتركّزت تلك الضربات في محافظات المهرة وحضرموت وشبوة خلال الأسبوع الماضي وسبقها عمليات ضبط مختلفة امتدت إلى العاصمة عدن لكن مراقبين اعتبروها غير كافية وطالبوا أجهزة الأمن برفع اليقظة لا سميا بعد التفشي المخيف لمخدر "الشبو" ووصله إلى بعض الجامعات.


وتتبعت "العين الإخبارية"، سلسلة من عمليات المداهمة التي أعلنت عنها الأجهزة الأمنية مؤخرا، للحد من انتشار مخدر "الشبو" كان أبرزها ضبط 35 مروجا بينهم 8 هم الأخطر في شبوة.

كذلك اكتشفت الأجهزة الأمنية قبل يومين أول مصنع في اليمن ويقع في "القطن" في حضرموت لصناعة الشبو وسعت على الفور في هدمه واعتقال مالكه.

كما قضى حكم صادر عن المحكمة المتخصصة في حضرموت وشبوة وسقطرى والمهرة بإعدام اثنين من مروجي مخدر الشبو وذلك للمرة الأولى منذ سنوات في توقيت استهدف تعزيز دور الأجهزة الأمنية في ردع العصابات في المحافظات الجنوبية ومكافحة الآفة.

وبحسب سلطات شبوة الأمنية فإن التحقيقات مؤخرا مع خلايا الترويج والتهريب المضبوطة لمخدر "الشبو" كشفت عن تعاونها مع عصابات مماثلة من صنعاء الخاضعة للحوثيين والمهرة أقصى شرقي البلاد وعصابات أفريقية تنشط في خليج عدن ومدن خليجية.


عدن ترفع الجاهزية وتتوعد بعقوبات رادعة

في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بدأت السلطات الأمنية ورشة عمل مكثفة للضباط ومنتسبي إدارة مكافحة المخدرات لرفع جاهزيتهم على أساليب الحد من تفشي الآفة الخطيرة ومكافحتها في ظل تحديات أمنية جمة.

وحملت الورشة التي شارك فيها مدير شرطة عدن اللواء الركن مطهر الشعيبي شعار "حقائق المخدرات وإنقاذ الأرواح" وذلك مع بدء ظهور "مخدر الشبو" في المجتمع.

واعتبر المسؤول الأمني في حديثه للضباط المشاركين أن ظهور الشبو حرب على عدن ومحافظات الجنوب المحرر، مشيرا إلى أنه أخطر أنواع المخدرات التي يجب سرعة مكافحتها وأخذ الحيطة والحذر من تفشيها ومنع انتشارها.

ودعا المسؤولون، جميع خطباء المساجد ومديري المدارس وعقال الحارات واللجان المجتمعية والجهات التابعة للأدوية لرفع أهبة الاستعداد والتعاون مع أجهزة الأمن، والسلطات القضائية لإنزال أقسى العقوبات الرادعة مع المتورطين بنشر مخدر "الشبو" جنوبي اليمن.

وكشف مدير مكافحة المخدرات في شرطة عدن العميد فضل عبدالكريم عن استخدام ما وصفه بـ"العدو" وسائل جديدة في نشر المخدرات عبر الزج بصغار السن والنساء والمسنين في اختراق الأماكن التي يريدونها، معتبرا ذلك عمليات ترهيب للأجهزة الأمنية.

وطالب المسؤول الأمني الحكومة اليمنية بفتح وتأهيل السجون واعتماد سجون وعنابر خاصة بالمتورطين وتوفير وسائل كاشفة للنقاط الأمنية لضبط المخدرات والتي ستحقق قفزة في النجاحات تصل لـ60%.

وتفتقر أجهزة مكافحة المخدرات في المناطق المحررة الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا للإمكانيات اللازمة منها أجهزة الكشافة في حواجز التفتيش وذلك إثر تدمير الحرب الحوثية لقدرات الأمن اليمني منذ أواخر 2014



برنامج نزول ميداني إلى الصيدليات






وفي إطار حملة التوعية ضد مخاطر المخدرات نفذت مؤخرا بمحافظة لحج حملة توعوية وبرنامج نزول ميداني إلى صيدليات مديرية الحوطة .


وقام مدير إدارة الشباب بانتقالي لحج ادهم الغزالي ورئيس المجلس الانتقالي بالحوطة فارض البان ومدير مكتب الصحة بالحوطة عبده السقاف بالنزول المفاجئ إلى صيدليات الحوطة، حيث حثوا ملاك الصيدليات على اليقظة و الحذر عند صرف الأدوية للمرضى والتأكد من الحالة المرضية وعدم صرف أي أدوية الا بوصفة طبية رسمية من قبل الطبيب وعدم التعامل مع الأدوية المنتهية الصلاحية والمهربة ومعرفة مصدرها وتاريخ إنتاجها قبل صرفها للمرضى .

وقال ادهم الغزالي : تأتي هذه الحملة في إطار برنامج وخطة إدارة الشباب بغرض توعية أفراد المجتمع بمخاطر المخدرات بعد أن برزت ظاهرت انتشار الشبو والموت التي تشكل خطر على حياة الشباب لذلك ينبغي أن تتظافر الجهود للقضاء على هذه الظاهرة من خلال تنفيذ برامج التوعية إلى جانب دور أئمة وخطباء المساجد ووسائل الإعلام المختلفة وبالتنسيق مع الجهات الأمنية بضبط كل من يروج أو يتعامل مع هذه المواد المحظورة، والابلاغ على كل من يتعامل بها لإفساد حياة الشباب والمجتمع .


واردف انه ومن هذا المنطلق تقع على عاتقنا جميعا الحفاظ على الشباب والطلاب وباقي شرائح المجتمع من هذه الآفة التي يراد بها تدمير أفراد المجتمع، ونحن بصدد تنفيذ العديد من البرامج والفعاليات التوعوية بالتنسيق مع الجهات الأمنية ومكتب الأوقاف والإرشاد والاعلام والنيابات المختصة وباقي الجهات ذات العلاقة للقضاء على ظاهرة انتشار المخدرات .