آخر تحديث :الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024 - 08:41 ص

ثقافة وأدب


غدا.. افتتاح اول مركز للدراسات في شبوة

الثلاثاء - 30 أغسطس 2022 - 05:35 م بتوقيت عدن

غدا.. افتتاح اول مركز للدراسات في شبوة

كتب / عمر الحار

تلقيت من اخي وصديقي العزيز الاستاذ القدير علي سالم بن يحي دعوة لحضور افتتاح مركز التغيير لدراسات ، كأول مركز بحثي واستراتيجي في تاريخ شبوة ،

واضاء الخبر السار جنبات روحي المثقلة و المظلمة بالاحزان على شبوة خاصة واليمن عامة ، و اكتشفت كم نحن بحاجة ماسة للبشارات الوطنية في اعوام النكبة اليمنية الكبرى ، وشعورنا السرمدي بضرورة انبلاج الامل من ركامها ذات يوم.

وسارعت الى ترتيب مايليق من ملابس للمناسبة ، وتذكرت قدرتي على اجادة ربطة العنق هل مازالت على سالف الزمن ام قد بليت هي الاخرى بالاهمال ، ونالها ما نال صاحبها من بلاوي المرحلة .

وتوقفت كثيرا امام عنوان مشروع المركز الذي يحمل اسم التغيير وهو في الحقيقة يختزل سنوات من المعاناة والصبر والحلم لصاحبه اخي وصديقي علي بن يحي الذي بدأ تحت هذا العنوان الكبير والخطير مشروعه المقاوم للنظام بالكلمة و اصدار اول منشوراته الورقية المكتوبة بالقلم لانعدام انذاك وسائل الطباعة الحديثة واختصارها على ثلاث مدن يمنية فقط ، ومثلت بداية التحولات الكبرى في حياته على كل صعيد وقد جعلها وقفا لشبوة وخدماتها في كل مجال .

ولكم التخيل قوة الارادة والتحدي له وادراك معنى اسم التغيير في العام الثالث بعد الالفين (2003م) و لانقول بانها كلمة مرة بتعبير شهيد الكلمة والديمقراطية عبدالحبيب سالم ولكنها كلمة مرة وحرة تودي بصحابها الى الحفرة على طول ، ولكم نجا من الوقوع فيها صاحب الفكرة ورائد تحقيقها اليوم .وقد رافق التغيير مختلف مراحل حياته من معلم في الاساس الى استاذ جامعي ومدير اول مركز لدراسات بشبوة اليوم .

ولا اعلم هل تعي السلطة المحلية بالمحافظة اهمية الحدث للمحافظة وخدمتها في الحاضر والمستقبل ام سيتوقف مشاركتها في الحضور والافتتاح فقط ،وهي مطالبة باستيعابه في كل الاحوال ، واستدراك الدور المناط بها تجاهه وتعظيم مسؤولية اهتمامها و رعايتها بالمركز .
وقد ابتلى الله اليمن كلها لا شبوة فقط بمراحل وطنية ظالمة جرت الويلات والثبور عليها ، رغم عملها على بهجرة الحياة دون اصلاحها ، اهتمت بالمدارس والجامعات واهملت ضرورة التعامل مع مراكز الابحاث المتخصصة لمعالجة الاشكاليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد ، وبالتالي اصبحت فريسة لجهلها وخوفها من التعامل مع العقول التي خلقها الله وميزها لتكون بمقام الانبياء والمرسلين المنقذين لامتهم من كل ضلال وهلاك في كل زمان ومكان ، وماحوجنا في شبوة واليمن اليوم لمثل هولاء الرجال النوابغ القادرين على انقاذنا من وحل الازمات والحروب ، وهم الوحيدين الذين يمتلكون ناصية الحلول العلمية المناسبة لكل مايعتري حياتنا كدولة و افرادا ومجتمعا .

ويمثل افتتاح مشروعي المركز والجامعة وجهان لعملة علمية ذهبية واحدة وخالدة لشبوة .