آخر تحديث :السبت - 27 أبريل 2024 - 04:29 ص

تحقيقات وحوارات


دكتورة الجازعي لـ"عدن تايم" : نعمل بمبدأ الثواب والعقاب ونتخذ الإجراءات حيال المُتقاعسين ونُكرم مَن يستحق

الخميس - 22 سبتمبر 2022 - 01:47 م بتوقيت عدن

دكتورة الجازعي  لـ"عدن تايم" : نعمل بمبدأ الثواب والعقاب ونتخذ الإجراءات حيال المُتقاعسين ونُكرم مَن يستحق

_لقاء/مشتاق عبدالرزاق_

الدكتورة كقاية محمد الجازعي، مدير عام مستشفى الصداقة التعليمي العام ل"عدن تايم":

نأمل بإلتفاتة حقيقية سريعة للمستشفى من قيادة المجلس الرئاسي

نعتمد بشكل كبير على الأطباء المتعاقدين!!*




"مستشفى الصداقة يُعتبر مستشفى مرجعياً وتعليمياً، حيث بُنيَ ليكون قبلة الفقراء، فاتحاً ذراعيه،لاستقبال المرضى من محافظة عدن، والمُحافظات المُجاورة لها، بما في ذلك المحافظات الشمالية، ويُقدّم لهم جميعاً خدمات جليلة، وخصوصاً للنساءالأمهات،ويقوم برعايةالحوامل، وإجراء العمليات الجراحية بكل أصنافها الطارئة والباردة.. نحن نعمل جاهدين، وبشفافية كبيرة ومهنية عالية،وهدفنا الأول إعادة ثقة المواطنين بنا، وخصوصاً في ظلّ غلاء المعيشة، وارتفاع أسعار العلاج في المستشفيات الخاصة..نعمل أيضاً بمبد أالثواب والعقاب ،ونتخذ الإجراءات حيال المُتقاعسين ،ونُكرم مَن يستحق حتى نتمكن من رفع معنويات الموظفين تحت شعار "التنافس الشريف، والعمل البنّاء"، لما من شأنه الدفع بعمل المستشفى قُدماً إلى الأمام".

هكذا بدأت الدكتورة/كفاية محمد علي الجازعي، حديثها مع"عدن تايم" وأضافت قائلة: (أبرز الصعوبات التي لا تزال تُواجهنا حتى اللحظة في المستشفى،تتمثل في نقص الكادر الطبي والتمريضي والفني والخدماتي، وذلك بسبب عدم التوظيف، للأسف الشديد لا يوجد توظيف، وحتى عندما تمّ فتح باب التوظيف عام 2011م كان نصيب مستشفى الصداقة قليلاً ومحدوداً، رغم أن المستشفى كان الأولى والأحق بأن يُرفد إليه الكوادر والأطباءوالاختصاصيون.. لقد طالبنا معالي الوزير ومسؤولي مكتب الصحة والسّكان بهذا الشأن، لكن لم يستجب لنا أحد، طالبنا بعودة أطبائنا ومُوظفينا من مختلف المُجمعات والمستشفيات الخاصة،لكننا عجزنا تماماً ، والسبب يعود في أن المستشفيات الخاصة تُعطي رواتب مرتفعة،ونحن غير قادرين على أن نتواكب مع مثل هذه الرواتب التي يستلمها الأطباء في المستشفيات الخاصة).

وبعد أن أخذت تنهيدة عميقة، استمرت في حديثها، وقالت : (الموازنة التشغيلية المُخصصة لمستشفى الصداقة،تُقدر ب11 مليون ريال شهرياً،غير كافية لتسيير أعمالنا في المستشفى، بل لا تكفي لشراء محاليل طبية لمُختبر واحد فقط، من المُختبرات الموجودة بالمستشفى: مختبر الدم،بنك الدم،مختبرالبكتيريا، مختبر الطوارىء، مختبر الPCR ومختبرالفحص الزراعي.. لدينا مطبخ يُغذي المستشفى بالكامل من مُناوبين ومرضى، إلخ، لكن هذه الموازنة لا تكفي أيضاً للتغذية لشهر واحد فقط، علماً بأن هناك مُوازنة تصلنا بشكل فصلي وفي فترات متقطعة من منظمة اليونيسيف، وعندما تصلنا نحاول بقدر الإمكان استغلالها بشكلٍ صحيح وبوجهٍ أمثل).

وأوضحت: نُعاني من عجز عام في المستشفى مع إعادة فتح الأقسام المغلقة، كما نواجه مشكلة المتقاعدين الذين بلغوا الأجلين، في العام الماضي 2021م، تقاعدَ 55 دكتور، وفي هذا العام 2022م تقاعدَ 36 دكتور، لذا نحن نعتمد بشكل كبير على الأطباء المُتعاقدين!!

وحول سؤال عن مركز الغسيل الكلوي، أجابت مدير عام مستشفى الصداقة التعليمي العام، بالقول:مركز الغسيل الكلوي يعمل من دون موازنة، وقد فُتح كضرورة مُلحة مع بداية الحرب نظراً لإغلاق خط الجسر، وعدم تمكُن المرضى للذهاب إلى مستشفى الجمهورية، تأتينا بعض المحاليل من منظمة الصحة العالمية.. نحاول - وبحسب إمكانياتنا - أن نعطي حوافز للطاقم العامل في المستشفى من الدعم الشعبي الموجود في مركز الغسيل الكلوي .
واختتمت حديثها بالقول: في الحقيقة نُواجه مشاكل كثيرة مع الطاقم الطبي، الذي يشعر بالعجز في أداء مهامه، ونحن نكون في الواجهة أمامه وأمام المواطنين، لذا نأمل بالتفاتة حقيقية سريعة من قيادة المجلس الرئاسي، لأن مستشفى الصداقة يُعتبر مُستشفى حكومياً، يعمل بكل طاقاته في ظل إمكانيات شحيحة واستجابات ضعيفة.