آخر تحديث :الأحد - 21 ديسمبر 2025 - 06:26 ص

اخبار وتقارير


مليشيا الحوثي تتكئ على ارث كبير من الاتفاقات واليمن يتهم المبعوث بتسويق الوهم والخدمة الحوثية

الأحد - 05 فبراير 2023 - 07:18 م بتوقيت عدن

مليشيا الحوثي تتكئ على ارث كبير من الاتفاقات واليمن يتهم المبعوث بتسويق الوهم والخدمة الحوثية

عدن تايم/خاص

مايزال الوضع السياسي اليمني معقدا ترتفع سقف الآمال للحظة وسرعان ما تعود الى الوضع السابق، وتؤكد مصادر سياسية استمرار المشاورات لتمديد هدنة ترعاها الأمم المتحدة وتوسيع بنودها دون أي تقم ناجز ينحصر النقاش بحسب مصادر سياسية حول دفع رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين وفتح الطرقات الى مدينة تعز المحاصرة من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية وفتح المزيد من الوجهات الى مطار صنعاء واستمرار تسهيل تدفق الوقود الى موانئ الحديدة

وتطالب مليشيا الحوثي وفقا لمصادر سياسية، بتسليم رواتب الموظفين في المناطق التي تسيطر عليها بهدف ترسيخ وجودها اكثر في تلك المناطق واجبار الموظفين على حضور دوراتها الطائفية ونشر فكرها الطائفي وهي مطالب تحذر منها المصادر ذاتها باعتبارها تمس واحدة من الملفات السيادية للحكومة اليمنية .

ملفات شائكة:
اشارت مصادر الى ملفات شائكة لابد من معالجتها قبل الذهاب لأي هدنة في المقدمة مصير إيرادات المؤسسات الحكومية في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية كإيرادات الاتصالات وموانئ الحديدة والضرائب وتشدد على ضرورة توريد الإيرادات الى البنك المركزي في العاصمة عدن وتقوم الحكومة بتسليم رواتب الموظفين مباشرة كما كان في السابق دون المرور عبر المليشيات الانقلابية.

انتهاء الهدن:
مضت اكثر من ثلاثة اشهر على انتهاء الهدنة الأممية في اليمن لم يتجدد القتال ولم تتقدم المفاوضات وسادت المشهد حالة لا سلم ولا حرب بسبب تنصل مليشيات الحوثي عن تنفيذ بنود الهدنة اثناء سريانها ولاقا رفض تجديدها.

ويستبعد مراقبون نجاح أي اتفاق سياسي مع مليشيات الحوثي فالأخيرة تتكئ على ارث كبير من الاتفاقات التي تنصلت عنها لاحقا، مؤكدين ان الخيار العسكري وحدة القادر على الانتصار للدولة وهزيمة المشروع الحوثي.

تسويق الوهم:
قال المستشار الإعلامي والسياسي لرئيس الوزراء، الدكتور علي الصراري، ان المبعوث الاممي لم لحقق أي تقدم في مفاوضات السلام واحاطته ضعيفة وانجازاته تسويق الوهم وخدمة الحوثية.
"عندما يستعرض المبعوث إنجازاته هي استعراض لإنجازات الحوثيين وما تحقق لهم وفي الواقع هو لم يحقق أي تقدم، والاحاطة الأخيرة المقدمة لمجلس الامن هي اضعف احاطة على الاطلاق وكانت على قدر من الغموض بحيث لا يمكن ان يفهم منها أي شيء، لا التقدم ولا التراجع وليست متفائلة مع انه في الاحاطات السابقة وفي كل تصريحاته كان يسوق الوهم بانه على وشك ان يتوصل ويحقق وكل ذلك أوهام لأنه بدا بداية مختلة حتى هذه اللحظة، لم يتصرف وهو على ثقة بان المجتمع الدولي يقف وراءه بل تصرف وكانه يستجدي من الحوثيين ان يقدموا التنازلات من اجل ان يقال عنه حقق انجاز ما.. "
المبعوث كان في بداية تحمله المسؤولية يبدوا قويا وواعيا لطبيعة المشكلة، ولديه توجهات عمليةـ خيب الآمال بعد ذلك واعتقد انه اذا أراد ان يفعل شيء مفيد عليه ان ينسحب من المهمة ويترك المجتمع الدولي اتخاذ قرار بشان المشكلة"

اضعاف الحوثية:
أوضح المستشار السابق في وزارة الخارجية السعودية، الدكتور سالم اليامي- انه لابد من اضعاف الحوثية داخليا مع الضغوط الدولية المستمرة على ايران التي تعاني من أزمات.

وقال اليامي في حديثه لبرنامج "بتوقيت عدن" على قناة "الغد المشرق"... "الحل العسكري يكون دائما هو الحل للصراعات الاهلية، لان هناك اطراف أخرى غير الأطراف المباشرة وتتدخل في الامر وهي الأطراف الإقليمية والدولية، لو ان الصراع بين الشرعية وبين الجيش اليمني والقوات الأخرى لن تترك الأمور لتحقق مستقبل اليمن لصراع داخلي فهناك تدخل ونفوذ لأطراف خارجية".

جولة جديدة:
وقال الكاتب والمحلل السياسي، نصر العيسائي لت القوى الأيدلوجية المتطرفة العابرة للحدود تراهن على ان الهدنة استراحة محارب لجولة جديدة في الصراع.
وأشار ان جميع الأطراف تعبت من الحرب وأصبح الجميع ينظر الحلول التي تخص السلام وعندما نتحدث الأطراف التي تستشعر مسؤولية الشعب خاصة الى ما وصل الوضع الاقتصادي المتردي والحالة الإنسانية الا ان المشاريع الايدولوجية المتطرفة والعابرة للحدود لها مشاريع توسعيه ربما تعتقد ان هذه الاستراحة هي استراحة محارب لاستكمال مشروعها للانطلاق نحو مرحلة ما".