آخر تحديث :الأحد - 14 ديسمبر 2025 - 09:14 م

اخبار وتقارير


هل ستسهم الوديعة السعودية الجديدة في استقرار العملة أم تذهب مثل سابقتها ؟

الأربعاء - 22 فبراير 2023 - 07:24 م بتوقيت عدن

هل ستسهم الوديعة السعودية الجديدة في استقرار العملة أم تذهب مثل سابقتها ؟
أثناء التوقيع على الوديعة

عدن تايم/خاص

جرى في العاصمة السعودية الرياض مساء أمس الثلاثاء التوقيع على وديعة سعودية لدعم البنك المركزي اليمني بعدن، مقدرة بمليار دولار حسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية واس.
وقالت الوكالة : "إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وقّعت المملكة اتفاقية وديعة مع البنك المركزي اليمني بمبلغ (1,000,000,000) مليار دولار، وقد تم إيداعه بالكامل لدى حساب البنك".
واضافت : رويأتي هذا الدعم امتداداً لحرص حكومة المملكة، ودعمها المتواصل في مساندة الأشقاء بالجمهورية اليمنية تنموياً واقتصادياً، كما يأتي هذا الدعم تأكيداً من المملكة على وقوفها الدائم مع اليمن حكومةً وشعباً، ومساعدتها للنهوض بواجباتها في سبيل استعادة أمن واستقرار اليمن الشقيق".
وتابعت : "ومن المأمول بمشيئة الله أن تُسهم هذه الوديعة في تعزيز القدرات في مجال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي للجمهورية اليمنية مع صندوق النقد العربي كجهة فنية، ويهدف البرنامج لوضع خارطة طريق واضحة، ورؤية تهتم بالإنسان اليمني أولاً وتلامس احتياجاته، بالإضافة إلى تعزيز جهود بناء احتياطيات لدى البنك المركزي اليمني لتمكينه من تعزيز الاستقرار الاقتصادي".
وجرى التوقيع على الوديعة، بين البنك المركزي اليمني ووزارة المالية في المملكة العربية السعودية.

*تحسن الريال اليمني*

وعلى وقع الوديعة السعودية، سجلت الريال اليمني تحسن كبير مقابل العملات الأجنبية في العاصمة عدن والمحافظة المحررة، مساء أمس الثلاثاء.
واوضحت مصادر مصرفية لـ"عدن تايم" أن أسعار صرف السعودي تراجعت بواقع 30 ريال بالمقارنة مع أسعار مساء الإثنين، حيث وصل سعر السعودي إلى حوالي 300ريال، وسط توقعات بتراجعها خلال الساعات والأيام القادمة.
وحسب المصادر المصرفية فإن أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني مساء أمس
الثلاثاء، كانت على النحو التالي:-

الدولار الأمريكي
1140ريال يمني للشراء
1178ريال يمني للبيع

الريال السعودي
300ريال يمني للشراء
310ريال يمني للبيع


*هل تذهب الوديعة مثل سابقتها؟*

وعلى الرغم من الآمال الكبيرة المعلقة على إسهام هذه الوديعة في استقرار وتحسن صرف العملة المحلية الريال اليمني مقابل صرف العملات الأجنبية، إلى أن ذلك مرهون بحسن إدارة هذه الوديعة، وهي مسؤولية تقع على عاتق البنك المركزي والجهات العليا في البلد.
وفي المقابل يغلب على الطابع العام في الشارع عدم التفاؤل من حدوث استقرار للعملة المحلية، وان حدث فهو مؤقت، مستندين في ذلك على التجربة السابقة في التعاطي مع إدارة المنحة السابقة والتي لم يستفاد منها بشكل فعلي، حيث لم يدوم الإستقرار طويلاً ، وقبل ذلك لم ينعكس علي حياة المواطن المعيشية.
ومنذ الأمس حتى مساء اليوم لم يواصل الريال اليمني تحسنه كما كان متوقع، حيث عاود مساء اليوم الأربعاء إلى الارتفاع مجدداً وبلغ سعر الصرف الريال السعودي 305للشراء - 315ريال يمني للبيع، وتبين من فارق الصرف بين البيع والشراء أن التحسن أن يستمر وقد ينهار في أي لحظة.
وبين هذا وذاك يبقى السؤال الذي يطرح نفسه هل بالإمكان أن يكون أفضل مما كان عليه في السابق ويتم الاستفادة من الوديعة ام تذهب مثل سابقتها؟!.