آخر تحديث :الخميس - 10 أكتوبر 2024 - 08:23 م

ثقافة وأدب


السيرة الذاتية لاينشتاين العرب

الخميس - 16 مارس 2023 - 10:49 ص بتوقيت عدن

السيرة الذاتية لاينشتاين العرب

عدن تايم/وكالات


الراحل الدكتور علي مصطفي مشرفة كان من أنبغ علماء عصره وكان صديق العالم ألبرت أينشتاين وكان من القلائل الذين يعرفون تفسير نظرية النسبية.

ميلاده
وُلد الدكتور علي مصطفى مشرفة في محافظة دمياط المصرية، في 11 يوليو 1898.

لمحة من حياته
كان أبوه متأثرًا بكبار العلماء مثل جمال الدين الأفغاني وغيره، وكان من كبار الأثرياء؛ امتلك مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وكان من كبار تجار القطن في مصر المحروسة، لكنه خسر كل تجارته في مضاربات بورصة القطن، ما تسبب بعد إرادة الله في أن توفي وعلي في سن صغيرة.

اصطحبتهم أمهم إلى القاهرة عند أقاربهم، وكانت فلاحة لا تُجيد القراءة والكتابة، لكنها عكفت على تعليم أولادها والعناية بهم، واستأجروا شقة للإقامة بها في منطقة عابدين.

لكن علي مشرفة ذهب إلى الإسكندرية للدراسة، وبعدها ذهب إلى القاهرة لاستكمال دراسته الثانوية.

حصل على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في البكالوريا عام 1914، ما أهَّله ليختار الالتحاق بأي كلية يريد، مثل الطب أو الهندسة أو غيرهما، لكنه اختار أن يلتحق بمدرسة المعلمين العليا عام 1914، فتخرج فيها بتفوق عام 1917

إرساله للدراسة في إنجلترا
بعد تخرجه في مدرسة المعلمين العليا بتفوق، قررت الحكومة المصرية إرساله لاستكمال دراسته في جامعة نوتنجهام عام 1917 لدراسة الرياضيات، فأكمل الدراسة في ثلاث سنوات بدلًا من أربعة وذلك عام 1920.

وبعدها استكمل دراسته في جامعة لندن، ومنها حصل على درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم عام 1923، ثم حصل على الدكتوراه مرة أخرى من الجامعة نفسها عام 1924.

وبذلك أصبح أول مصري يحصل على الدكتوراه من جامعة لندن.

العودة إلى مصر
عندما عاد إلى مصر عُيِّن أستاذًا في مدرسة المعلمين العليا عام 1925، ثم أستاذًا للرياضات التطبيقية في كلية العلوم عام 1926.

مُنِح لقب "أستاذ" من جامعة القاهرة وهو دون الثلاثين من عمره، فكان أول مصري يحصل على درجة الأستاذية من الجامعة في هذا العمر.

انتُخب عميدًا لكلية العلوم عام 1936، فأصبح أول عميد مصري لهذه الكلية، وأُعيد انتخابه لهذا المنصب عدة دورات.

وقد منحه الملك فاروق لقب "باشا" عام 1947، لكنه اعتذر عن عدم قبول اللقب، بدعوى أن درجة الدكتوراه التي حصل عليها أرقى من لقب "باشا".

وقد تتلمذ على يديه عدد من النوابغ، منهم عالمة الذرة المعروفة سميرة موسى.

أبحاثه
كانت أبحاث عالمنا الفذ تدور حول إيجاد مقياس للفراغ، مبنية على نظرية النسبية لأينشتاين، والتي تتعرض فقط لحركة الجسيم المتحرك في مجال الجاذبية.

ويُعَد من القلائل الذين عرفوا سر تفتيت الذرة، لكنه رفض استخدامها في الحرب.

وكان أول مَن أضاف فكرة أن الهيدروجين يمكن أن تُصنع منه القنبلة الهيدروجينية.
وقد أثرى الحياة العلمية بعدد من الكتب، منها النظرية النسبية والعلم والحياة.

لقبه
لُقب بأينشتاين العرب، وذلك لأسباب عدة، منها نبوغه الشديد، وأنه كان ضمن عدد محدود من العلماء يعرفون تفسير نظرية النسبية، وقد وضع إثبات لها.

كما أن أبحاثه كانت متخصصة في مجال العالم ألبرت أينشتاين نفسه، وقيل إنه كان صديقه.

وفاته وما قاله عنه أينشتاين
تُوفي الدكتور مشرفة في 15 يناير عام 1950، بعد أن أُغتِيل في ظروف غامضة.

وقد قال عنه أينشتاين بعد وفاته : "لا أُصدق أن مشرفة قد مات، إنه ما زال حيًّا بيننا من خلال أبحاثه".

تكريم حكومة بريطانيا له بعد وفاته
قررت الحكومة الملكية البريطانية عمل منحة سنوية لدراسة الدكتوراه تحت اسم "أينشتاين مشرفة"، وذلك تكريمًا لهما.

المصادر
-مشرفة بين الذرة والذروة: للدكتور محمد الجوادي، من إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب.

-دكتور علي مصطفى مشرفة (ثروه خسرها العالم): من تأليف عطية مصطفى مشرفة،