آخر تحديث :السبت - 09 ديسمبر 2023 - 12:30 ص

كتــابـات


رُبان السفينة (عيدروس) وهيكلة المجلس الانتقالي

الأحد - 26 مارس 2023 - 09:53 م بتوقيت عدن

رُبان السفينة (عيدروس) وهيكلة المجلس الانتقالي

كتب/ وئام نبيل

يمضي رئيسنا وقائدنا عيدروس الزُبيدي قدماً نحو طوق النجاة لإيصال سفينتنا الجنوبية إلى بر الأمان والمتمثلة في استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة.

كل الخطوات التي سلكها رئيسنا وقائدنا عيدروس الزُبيدي منذُ عام 1996م ذلك بتأسيس اول حركة جنوبية مسلحة (حركة تقرير المصير) “حتم ” والذي من خلالها أعلن عن مقاومته للاحتلال اليمني متكئاً على قاعدة بأن ماأخذ بالقوة لايمكن استعادته إلا بالقوة.. لهكذا قاوم الاحتلال اليمني بسلاحه الشخصي ورفاقه الذين ضمهم الرئيس القائد لحركته آنذاك.

خاض الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي عدة مواجهات مع قوى الاحتلال اليمني وتعرض للاغتيالات عدة ومحاولات لقتله إلا أنه نجى بأعجوبة منها وخرج منتصراً – حتى مابعد تحرير الضالع ومروراً بالعند ووصوله لسدة حكم العاصمة الجنوبية عدن في ظل سيطرة الجماعات الإرهابية التي هي الأخرى حاولت نصب كمائن وارسلت مفخخاتها ومنتحريها لقتله باءت بالفشل – لجأت القوى المعادية للجنوب إلى استخدام اخر أوراقها والمتمثلة بإقالته من منصبه كمحافظ العاصمة الجنوبية عدن ولكنها لم تكن تدرك بأنها قدمت له خدمتها المجانية، إذ أنها اعفته من الالتزامات إتجاه المواطنين في العاصمة والذي بدوره قام شعب الجنوب بالانتفاض في أربع مليونيات وتفويضه شعبياً لقيادة السفينة.

تحمل الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي المهمة وقبل بها ومضى قدما نحو تشكيل المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل شعبي للقضية الجنوبية حتى وصل بها إلى دهاليز الغرف المغلقة واروقتها.

اليوم رئيسنا وقائدنا عيدروس الزُبيدي يقود ثورته الثانية والمتضمنة في إعادة هيكلة المجلس الانتقالي الجنوبي على أسس علمية حديثة بها يسير العمل السياسي الجنوبي نحو الأفق السياسي.. عملية الهيكلة لم تأتِ من فراغ أو مزاجية ولكنها عملية مدروسة جاءت بعد سنين من تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ومن خلالها أدرك رئيسنا وقائدنا عيدروس بأن العمل المؤسسي لابد من اجراءه في ظل الظروف والمتغيرات على الساحة السياسية الجنوبية والإقليمية والدولية ليكون بمثابة دولة قادمة تؤسس لها مداميكها من هُنا (الهيكلة).