آخر تحديث :السبت - 20 أبريل 2024 - 01:12 م

قضايا


8 سنوات ومصفاة عدن تعاني من آثار خسائرها المدمرة

الجمعة - 31 مارس 2023 - 01:23 ص بتوقيت عدن

8 سنوات ومصفاة عدن تعاني من آثار خسائرها المدمرة

عدن / خاص

في الذكرى الثامنة للحرب الظالمة التي شنتها ميليشيا الحوثي الإرهابية على العاصمة عدن، في إجتياح بربري تسبب في تدمير المدينة وقتل وتشريد أهلها وأتى على مقدراتها الإقتصادية .

وفي هذه الذكرى الآليمة من تاريخ العاصمة عدن لابد لنا أن نتذكر ما قدمته مصفاة عدن في سبيل الدفاع عن هذه المدينة وتحريرها من الجحافل الحوثية البربرية، فالمصفاة كانت إحدى ضحايا هذه الحرب التي طالتها بالقصف الصاروخي الذي إستهدف وحداتها ومنشاتها
تحيه إكبار وإجلال لمن صمدوا في تلك الأيام العصيبة والرحمة والمغفرة لجميع الشهداء وعلى راسهم الشهيد المهندس علي عبدالكريم وكوكبه من الشهداء وعدد كبير من الجرحى الذي قدمتهم المصفاة.

كان عطاء المصفاة بلا حدود، فقد قامت بدور الدولة عندما غابت الدولة واستطاعت الحفاظ على استقرار سوق المشتقات النفطية في ظروف انقطاع الإمدادات ورغم استهداف منشاتها بشكل مباشر والحرائق المدمرة التي كادت تأتي على كل شيء والتي فقدت فيها جزءا كبيرا من المخزونات وتسببت في الأضرار بالكثير من الخزانات وخطوط الانابيب والمنشات وتم استهداف ميناء الزيت والمصفاة بالمدفعية والصواريخ الا انها مع كل ذلك وبصمود أبنائها وبتوفيق من الله، استطاعت التغلب على كل تلك الكوارث واستطاعت الحفاظ على استقرار واستمرار تموين السوق رغم كل الظروف المحيطة، كما يتذكر الجميع أن ميناء المصفاة ظل الشريان الوحيد الذي كان يغذي المدينة بالمساعدات وسبل الإغاثة ومنه تم إسعاف العشرات من الجرحى والمرضى والمتضررين من الحرب وتعرض للقصف مرارا بسبب ذلك كما كانت مقرات المصفاة وانديتها ملاذا للكثيرين من المواطنين ومستشفاها الذي ظل على مدار الساعة يستقبل الحالات من كل الارجاء، إضافة الى آلياتها ومركباتها التي استخدمت لاغراض الإنقاذ والاسعاف والاغاثة.

ومنذ ذلك الحين وحتى الآن مازالت المصفاة تعاني من آثار خسائرها المدمرة ، وبرغم مناشدات قياداتها المتعاقبة المستمرة، إلا أنها لم تتلق التعويض الذي يمكنها من العودة إلى نشاطها النفطي والإقتصادي الذي كان له دوره في إستقرار السوق المحلية من المشتقات النفطية وحماية العملة الوطنية من الإنهيار.

واليوم وبعد مرور ثمان سنوات من هذه الذكرى نجدد مناشدتنا لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة من أجل إنصاف مصفاة عدن وتعويضها ولو لبعض مما خسرته ولو بالقليل بتنفيذ وعودهم المستمرة بشأن إعادة الحياة إليها وتشغيلها لتستطيع النهوض من جديد بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن.

والله من وراء القصد ..

ادارة العلاقات العامة والاعلام
شركه مصافي عدن