آخر تحديث :السبت - 27 يوليه 2024 - 12:12 م

ثقافة وأدب


يوم اللغة المهرية: احتفال باللغة و الموروث والثقافة المهرية

الإثنين - 02 أكتوبر 2023 - 11:18 م بتوقيت عدن

يوم اللغة المهرية: احتفال باللغة و الموروث والثقافة المهرية

المهرة / كتبه عبدالله باصهي

دشن أبناء المهرة اليوم، الثاني من أكتوبر فعاليات يوم اللغة المهرية، والذي تستمر حتى مساء يوم غد ، حيث يتم تنظيم الفعاليات الثقافية والاجتماعية المتنوعة للتعبير عن هوية الشعب المهري وتاريخه العريق، و تقدم هذه الفعاليات فرصة للمجتمع المهري للتفاعل والاحتفاء بلغتهم الأم والمحافظة على التراث الوطني.

تعد المهرة بوابة اليمن الشرقية، واللغة المهرية هي لغة قديمة قد يتجاوز عمرها 3000 عام حد قول بعض المؤرخين، وتعد مصدرا للفخر والاعتزاز لجميع أهل المهرة خاصة واليمن عموماً، و فتخر اليمنيون بالتراث الوطني الكبير، حيث تعد اللغة المهرية جزءا أساسيا من هذا التراث القديم الذي يجب الحفاظ عليه.

تم إطلاق حملة وطنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لإحياء يوم اللغة المهرية وتعزيز التعريف بها تحت وسم "#يوم_اللغة_المهرية". فقد انطلقت الحملة مساء أمس ولقت استجابة كبيرة غير مسبوقة من قبل أعضاء الحكومة اليمنية والنشطاء ورواد وسائل التواصل الاجتماعي من محللين وإعلاميين، حيث شارك الجميع في استخدام الوسم سواء باللغة العربية أو اللغة المهرية.

تعتبر بلاد المهرة واحدة من البلدان الواقعة في جنوب جزيرة العرب، وقد تميزت منذ القدم بموقع جغرافي استراتيجي وكانت مأوى آمنًا لكل من لجأ إليها، و يحتفل أبناء المهرة كل عام في الثاني من أكتوبر بيوم اللغة المهرية لإبراز التراث المهري والموروث الشعبي، وتعد اللغة المهرية رمزًا لتمسك أبناء المهرة بلغتهم الأصيلة التي تمثل هويتهم وخصوصيتهم الثقافية والتاريخية.

ومن المهم الحفاظ على اللغة المهرية وإحياءها من خلال النشر والتوعية تكمن الأهمية في الحفاظ على اللغة المهرية في أنها تعكس هوية وتراث المهرة، وتعزز الانتماء الثقافي والتاريخي لأبنائها من خلال الحملة الوطنية الالكترونية ليوم اللغة المهرية، يتم تسليط الضوء على أهمية اللغة والتعريف بها للجمهور وخاصة الأجيال الشابة، وذلك للحفاظ على تراث المهرة ومستقبلها الثقافي.

وفي الختام، نود أن نشكر مركز اللغة المهرية للدراسات والبحوث على جهودهم المبذولة في الحفاظ على اللغة وتعزيزها، ونثني على تفاعل ودعم سلطة محافظة المهرة، و الحكومة اليمنية والنشطاء ورواد وسائل التواصل الاجتماعي في دعم هذه الحملة المهمة، و نأمل أن تستمر جهود الحفاظ على اللغة المهرية وتعزيزها في المستقبل، وأن يتم الاهتمام بتعليمها والتوسع في نشرها، واستخدامها في المجتمع المهري في الوقت الراهن ضمان استمراريتها كجزء لا يتجزأ من تراث وهوية المهرة.