آخر تحديث :الأحد - 16 يونيو 2024 - 08:03 م

اخبار وتقارير

النقابي مسعود : عنتريات الحوثي عسكريا أضرت بالشعبين في الجنوب والشمال

الثلاثاء - 28 نوفمبر 2023 - 08:22 م بتوقيت عدن

عدن تايم / خاص

تابعونا على

اعتبر الكاتب والنقابي التربوي جمال مسعود علي ان المنهج الذي يتبعه الحوثيون في المفاوضات السياسية بعيد كل البعد عن الجانب الوطني والسلوك الانساني السوي حيث وصف مسارهم التفاوضي بالمغامر الاستعلائي وباللامبالي بالوضع المعيشي المتدهور وحالة الفقر المدقع التي وصلت اليه معيشة الشعبين في صنعاء وعدن وعدم تفكيرهم او اهتمامهم بالجوانب الانسانية والسعي لتوفير البدائل الممكنة لتسيير الاوضاع المعيشية وبالاخص في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرتهم الذين انقطعت بهم السبل بعد تخلي الجماعة عن واجبهم الانساني تجاه الموظفين بصرف الرواتب طيلة السنوات الثمان الماضية .

كما اعتبر مسعود عرقلة جهود التسوية التي كانت ستفضي الى حلحلة الازمة الاقتصادية غير مبررة، وان الوفد التفاوضي الحوثي لو مارس الضغط لتحقيق المصلحة الوطنية والغايات الانسانية لرفع معاناة الناس والتفاوض من اجل انجاح جهود التسوية ليتمكن موظفو الجهاز الاداري من استلام مرتباتهم المنقطعة منذ ثمان سنوات كان افضل من استخدامه العنتريات العسكرية والسياسية التي لن يتمكن بها وحدها من تحقيق تطلعات الجماعة ،

وعبر مسعود عن اسفه الشديد لوضع العمال اليمنيين في صنعاء ، ففي الوقت الذي علقوا فيه آمالا كبيرة في مساعي الوفود التفاوضية حول الجوانب الانسانية والتخفيف عن معاناتهم في ازمة الرواتب يفاجأوا بتعنث الحوثي وتغيير مسار التفاوض الذي قد يؤدي الى عودة الازمة وتفجير الاوضاع عسكريا من جديد.

واتهم مسعود جماعة الحوثي بانها مضت الى ابعد من ذلك فقد انتقلت بعد محاصرة الشعب اليمني وتجويعه بحرمان الموظفين من الرواتب بحجة الحرب انتقلت الى الاضرار بمصالح عمال الجنوب ومحاصرة شعب الجنوب بتهديد مصالحه الحيوية وتعطيل الموانئ الجنوبية بارسال رسائل تهديد للملاحة البحرية ومنع حركة السفن بالقرصنة على قطاع التصدير للنفط والغاز في حضرموت وشبوة شريان الاقتصاد الجنوبي والحاق ضرر كبير في تحصيل الايرادات التي كانت تساهم في دفع مرتبات موظفي القطاعين المدني والعسكري.

وقال ان جماعة الحوثي استغلت انشغال العالم باحداث غزة ومحاصرتها لتفرض حصارا اقتصاديا على مصالح الشعب في الجنوب فارضة عقوبات اقتصادية غير مبررة لتضيف معاناة اخرى ، وقال : فبعد ان اطبقت على صنعاء ولم تجتهد من اجل تحسين التفاوض وتقديم تنازلات لصالحها ، هاهي تلجأ مجددا للعنتريات السياسية والعسكرية لتلحق الضرر بشعب الجنوب وتعطل مصالحه الحيوية وتهدد امنه الغذائي وتزيد من معاناته وتدهور مستواه المعيشي بانتهاج اساليب لاعلاقة لها بالحروب ومجريات المعارك والمواجهات في الجبهات بل القصد منها الحاق ضررا اقتصاديا بالشعب الجنوبي لايحمل اي معنى من معاني البطولات والانتصارات ، وانها بهذه العنتريات لن تحقق اي انجاز وطني غير المضي في زيادة معاناة الشعبين في صنعاء وعدن،

واضاف ان عمال الجنوب ازاء هذه السلوكيات الاستفزازية لن يبقوا مكتوفي الايدي وجماعة الحوثي تفرض عليهم سياسة العقاب الجماعي ، وانهم لن يقبلوا بتعطيل مصالحهم الحيوية وتهديد اقتصادهم المتضرر وانهاكه اكثر مما هو منهك وعرقلة سعي الجنوبيين في تحقيق قدر ممكن من التعافي لولا تهديدات الحوثيين للملاحة الدولية واعاقة جهود تصدير النفط والغاز وتجويع الشعب في الجنوب بالحصار الغير معلن.

ونصح الجماعة قائلا : ان الاوضاع الاقتصادية لم تعد تحتمل ولا تحتاج لتأزيم اكثر مما هي متازمة وعليها التعقل والتفكير الف مرة فيما تغامر به بسعيها الغير مفهوم للاضرار الدائم بمصالح الشعب وان مافرضته في صنعاء من تجويع وحرمان الموظفين من مرتباتهم طيلة ثمان سنوات ليس منطقيا ولا يعبر عن ادارة وطنية تدافع على امن الوطن وحماية المواطنين بل هي بذلك تتسبب في حرب اقتصادية على شعبها في صنعاء.

كما اعتبر ان مافرضته على صنعاء لايقبل ان تعكسه في عدن وان عمال الجنوب لن يسمحوا بفرض سياسة التجويع بها او بادواتها المتخفية في الجنوب سواءا بقصد او بغير قصد من قبل الحوثيين او غيرهم ، وحتما سيولد هذا الضغط على معيشة الناس في عدن انفجارا قد يصل الى صنعاء فتشترك مع عدن بثورة الجياع التي ستطال المتسبب في الحاق الضرر بمصالح الشعبين في صنعاء وعدن من خلال التمسك بسياسة القوة العسكرية والعنتريات التي ستقابل حتما بردة فعل توقف المسار التفاوضي وتعيد الازمة الى مربع الصفر ليس فيها منتصر بل سيتضرر الشعب اكثر مما هو متضرر في الوقت الذي ظن ان الازمة قد انتهت وجهود احلال السلام تلوح في الافق وتحسن الوضع المعيشي قاب قوسين او ادنى .