آخر تحديث :الجمعة - 03 مايو 2024 - 12:47 ص

تحقيقات وحوارات

رئيسة اتحاد نساء الجنوب في أول حوار صحفي لـ(نساء الجنوب)
عوبلي: الاتحاد بداية جديدة لمستقبل أفضل تنعم به نساء الجنوب

الأحد - 07 يناير 2024 - 07:03 م بتوقيت عدن

عوبلي: الاتحاد بداية جديدة لمستقبل أفضل تنعم به نساء الجنوب

حاورتها/فاطمة العبادي:

أولا نبارك للجنةالتحضيرية ونساء الجنوب عامة نجاح المؤتمر التأسيسي لاتحاد نساء الجنوب، الذي أقيمفي العاصمة عدن وسط حشد جماهيري كبير من النساء من مختلف محافظات الجنوب من المهرةوحتى باب المندب، وأيضا ما حظي به المؤتمر من تبريكات وتهاني عمت الساحة الجنوبية بمختلفأطيافها ممثلة بالقيادة السياسية الرشيدة والدوائر الحكومية والخاصة والشخصياتالمختلفة؛ لما شكله الحدث من أهمية بالغة في نفوس الجميع لأهميته الكبيرة وماسيندرج تحت مظلته من خطوات ونجاحات عدة.

 

•             كيف بدأت مسيرة اتحاد نساء الجنوب؟

-              كاسم "اتحاد نساء" كان موجودًا في الجنوب منذ1968م، وعلى عاتق نساء مناضلات ننتمي إليهن منهن قريبات دم ومنهن صديقات مناوإلينا، عملوا فكان دورهم رائعًا للغاية في انتشال واقع المرأة، حتى عام 1994 ومابعده تم إقصاء المرأة الجنوبية من كافة المواقع القيادية وجميع الأدوار الاجتماعيةوالسياسية والثقافية وكل ما أنجز للمرأة، بفعل سياسة المحتل الشمالي، حتى اتحادنساء اليمن ما بعد 1990 وعقب ما ذهب بعض القيادات للشمال اليمني تم الاستحواذ علىاتحاد نساء الجنوب بقيادات شمالية، وكأن نساء الجنوب لم يعملن شيئًا.

هناك رائدات توفاهنالله ومنهم من يعانين من أمراض مزمنة وأخريات تركن العمل وأحبطن، لقد تسبب الإقصاءبتأثير سلبي على النفوس، حينها لاحظنا ذلك ونحن في طور النشأة العمرية، ومر الوقتوبعد 30 عاما من الاحتلال أنهى دور المرأة حتى قامت الحرب والثورة الجنوبية، وقامتالمكونات المختلفة بتشكيل اتحاد نساء الجنوب في مكوناتها الخاصة، وبعد الحربأصررنا على عمل اتحاد يشمل الجميع وعلى نطاق أوسع.

 

•             ما الأهمية التي يشكها الاتحاد للمرأة الجنوبية؟

-              تأسيس الاتحاد خطوة مهمة نحو تعزيز دور المرأة وأخذحقوقها وتمكينها في المجتمع، فالمرأة هي الركيزة الأساسية في المجتمعات المزدهرةوالمستدامة، وتعتبر مشاركتها الفاعلة في الحياة العامة ومواقع صنع القرار من أهمالعوامل التي تساهم في التنمية.

نضالنا وتضحياتناوجهودنا في تنظيم المؤتمر التأسيسي يعكس التزامنا وإرادتنا الحقيقة في تعزيزالمرأة وتحقيق العدالة ويمكننا الاتحاد من تحديد الأولويات والرؤى الحاليةوالمستقبلية.

وقد بذلت اللجنةالتحضيرية بروح التعاون لإنجاح المؤتمر والاستفادة وتبادل الخبرات والمعرفة وسبلالتعاون على مختلف المجالات، وأيضا التعاون مع الشركاء المحليين والمنظمات ذاتالصلة لتحقيق أهدافنا المشتركة.

 

•             ما أهمية المشاركة السياسية للمرأة في الوقت الراهن؟ ومامساحة ذلك في مشاريع الاتحاد؟

-              تعزيز مكانة المرأة السياسية أمرٌ حاسمٌ لتحقيق البناءوالتنمية والتطور، ومشاركة المرأة في العملية السياسية له تأثير كبير في تشكيلالسياسات التي تلبي الاحتياجات والمصالح المجتمعية بشكل عام.

تشارك المرأة في تعزيزقيم السلام والمساواة والتعايش الاجتماعي الذي ينبغي تعزيز دور المرأة الجنوبيةومكانتها في مكافحة الفساد وغيره.

نضال وتضحيات المرأةنحو استعادة دولة الجنوب المستقلة كبيرة وجديرة، ويمكن للمرأة أن تقوم بأدوار فيالعملية الانتقالية، وينبغي أن تشارك المرأة في صياغة الاستراتيجيات وضمان تمكينهاالعادل في الهيئات المختلفة، وأيضا توفير الدعم والتمويل للمشاريع والمبادرات التيتؤسس من دور المرأة في استعادة الدولة وتأسيس التنمية المستدامة.

المؤتمر جاء لتحظىالمرأة بفرص متساوية للمشاركات في جميع جوانب الحياة ويتطلب ذلك تكثيف الوعي بحقوقالمرأة ومكافحة التمييز والعنف ضدها، بالإضافة إلى توفير الدعم للمشاريع والبرامجالتي تعزز دور المرأة ومشاركتها السياسية.

 

•             ما أبرز الأهداف لاتحاد نساء الجنوب؟

-              تمكين المرأة من خلال العمل وتدريبها وتمكينها في جميعالمجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتعزيز مشاركتها في مواقع صنع القرار،وأيضا العمل على حماية حقوق المرأة ومكافحة جميع أشكال التمييز والعنف ضدها وتعزيزالوعي بقضايا المرأة والعمل على تشريعات تدعم حقوقها وتضمن المساواة بين الجنسين.

وتأسيس الاتحاد العاملنساء الجنوب جاء لتعزيز دور المرأة وحقوقها وتمكينها في المجتمع ووضع رؤية وطنيةجنوبية واضحة للاتحاد، وتحديد الأهداف والخطط المستقبلية، إضافة إلى زيادة تمثيلالمرأة في المؤسسات الحكومية والشركات والمنظمات غير الحكومية وتشجيع المرأة علىالمشاركة الفاعلة في الحياة العامة، واتخاذ القرارات ذات الصلة بمصالحها، وتعزيزالتعليم والتدريب للنساء والفتيات بهدف توفير فرص عمل نوعية داخليا وخارجيا، ودعمالنساء لإكسابهن المهارات اللازمة لتحقيق الارتقاء الشخصي والاقتصادي، وتعزيز دورالمرأة في انتشال الوضع التعليمي المزري باعتبارها مربية الأجيال في البيتوالمدرسة، والعمل على تأسيس التعاون والشراكة مع المنظمات المحلية والإقليميةوالدولية المعنية بحقوق المرأة بهدف تبادل الخبرات والمعرفة والعمل المشترك لتعزيزالقضايا المرتبطة بنساء الجنوب.

 

•             هل هناك شراكات وتعاونات مع منظمات دولية أو اتحاداتخارجية؟

-              إلى الآن لم تتم أي شراكات، ولكن نأمل في القريب العاجلأن تكون هناك شراكات خارجية، خلال المراحل الأولى من العمل، في الوقت الحالي عملناعلى عقد شراكات مع منظمات محلية ونرجو من الله السداد لنتمكن في إقناع الجهاتالخارجية بعملنا.

 

•             ما هي أولى خطوات العمل للاتحاد بعد إشهاره؟

-              سنعمل حسب الأهداف المحددة، وعندما ننجز هدفًا سننتقلإلى الآخر حتى نستطيع إيصال كل امرأة في الجنوب إلى ما تطمح إليه.

اللجنة التحضيريةمتفائلة بمستوى الاتحاد العام لنساء الجنوب وبإرادة المرأة الجنوبية في مواجهةالتحديات الانتقالية، ويعتبر اليوم الركيزة الأساسية لوضع اللبنات المتينة لمؤسسةالتغيير حتى يحقق طموحات المرأة في الجنوب والدور المنوط بها جنبا إلى جنب معشريكها الرجل.

المؤتمر بداية جديدةلمستقبل أفضل تنعم به نساء الجنوب، والمجد كل المجد للجنوب الحر والرحمة لشهداءالوطن

إن مشاركة المرأةالفاعلة في المجتمع والحياة العامة ومواقع صنع القرار من أهم العوامل التي تساهمفي التنمية الشاملة.

 

•             برأيكِ، ما أبرز الصعوبات والعوائق التي ستقف أمام عمل الاتحاد؟

-              غياب الوعي اللازم للمرأة والمجتمع، وهذا ما سنعملجاهدين على إصلاحه لرفع وعي المجتمع بشكل عام نساءً ورجالًا.

 

•             ما مجالات التطوير والتمكين التي ستعملون عليها لخدمةالمرأة والمجتمع؟

-              التوعية السياسية، بحيث إن وُضعت المرأة في مجال معين أوحوار تستطيع أن تتحدث بشكل سياسي وتتمكن من عرض قضايا المرأة وتناصرها سواء فيالداخل أو الخارج.

 

•             كيف يمكن للاتحاد أن ينتزع حق المرأة الجنوبية اليوم؟

-              بالنضال المستمر والثبات والمطالبة المستدامة بحقوقالنساء، سنذهب للجهات المعنية إلى عقر الدار، والآن نظام الكوتا يشكل 30% للتمثيلالسياسي للمرأة، ونحن نقول بأن المرأة هي الأم والزوجة والأخت والمناضلة والعاملةوهي الكادر القوي، نسبة الكوتا لا يوازي عطاء المرأة الجنوبية، ونحن نطمح وسننتزعالحق ونطالب بتعزيز الكوتا ورفع النسبة إلى 50% .

 

•             هل هناك دوائر حكومية أبدت استعدادها للتعاون المشترك معالاتحاد؟

-              بالطبع، هناك العديد من الدوائر أبدت استعدادها للعملوالتعاون مع الاتحاد، والبعض لم يصرح بشكل واضح، ولكن تلقينا الدعم الكلامي بأنهممعنا ومساندين لنا ولا يختلفون معنا.  فنحنندافع عن حقوق المرأة التي هي ابنه المسئول وزوجته وأمه وأخته، فالرجل معنا بروحهوأفكاره ودعمه.

 

 

 

*نقلا عن صحيفة (نساءالجنوب) الصادرة عن الاتحاد العام لنساء الجنوب.