آخر تحديث :الإثنين - 15 ديسمبر 2025 - 03:15 م

منوعات


ماذا تعرف عن بركان عدن العظيم kraytar..؟

الخميس - 29 فبراير 2024 - 11:16 م بتوقيت عدن

ماذا تعرف عن بركان عدن العظيم kraytar..؟

كتب / حسان المطري

تقع معظم مدينة عدن على البحر لقد تشكلت منذ ملايين السنين نتيجة لثوران بركاني قوي للغاية اندلع من المحيط واستمر ذلك لعقود من الزمن وبعد أن أصبح خاملا كان لديه فوهة مقعرة مثل البراكين الأخرى ولكن الحفرة كانت كبيرة جدا. وقد عرفت فيما بعد بمدينة عدن (ADEN). ويعتبر بركان عدن من أكبر البراكين في العالم. ورغم أنه بركان خامد لم ينفجر أبدًا إلا أنه أقوى وأكبر بركان على وجه الأرض

قديماً لم يكن أحد يعلم أن مدينة عدن جنوبي اليمن تقع على فوهة بركان حتى جاء عصر الطيران ومراقبة المدن من ارتفاعات عالية ثم ظهرت مدينة عدن كمدينة ذات فوهة بركان ضخمة وسطح مقعر يشبه بركاناً خامداً ضخماً أطلق عليها البريطانيون اسم مدينة كريتر وتعني فوهة البركان

قال رسول الله ﷺ في حديثه الصحيح بعدما ذكر علامات الساعة قال وآخر ذلك نار تخرج من اليمن من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر أخبر رسول الله أن عدن مدينة مقعرة الشكل فقال (قعر عدن) وهذا لم يتضح إلا بالتصوير عن بعد بالطيران أو بالأقمار الصناعية

في عام 1964م قامت هيئة المسح البركاني الملكي البريطاني تحت إشراف البروفيسور آي جي غاس بدراسة بركان عدن الخامل وبدأ بحثه العلمي بقوله براكين اليوم ليس أكثر من ألعاب نارية أمام بركان عدن

وذكرت مجلة ريدرز دايجست عام 1979 أن بركان كراكاتوا بإندونيسيا الذي ثار عام 1883م واعتبره العلماء أقوى بركان في ذاكرة الإنسان قتل 36 ألف شخص وسمع الناس دوي الانفجار علي بعد مسافة خمسة ألاف كيلومتر وحجب الرماد والدخان البركاني ضوء الشمس لمدة أسبوع عن الكرة الأرضية وأدي البركان إلي تفتيت واختفاء معظم الجزيرة التي خرج منها وقد حسب العلماء أن قوة هذا البركان تعادل قوة 100 قنبلة هيدروجينية. ويخلص المؤلف إلى أن هذا البركان العملاق يشبه الألعاب النارية مقارنة ببركان عدن

ويعتبر بركان عدن أحد المراكز البركانية الستة الواقعة ضمن سلسلة براكين تمتد من باب المندب عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر حتى مدينة عدن. ومؤخراً كان هناك نشاط في أحد هذه المراكز البركانية الستة في جبل الطير قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر ولاكن بركان عدن يصل امتداده في الواقع إلى مركز الأرض الذي يُعرف بأنه عبارة عن كتلة ضخمة من الحديد المنصهر والنيكل. وتدفقت الحمم النارية من هذا البركان في انفجار ضخم إلى المياه القريبة من سواحل البحر المحيط ومن ثم شكل هذا البركان جبلا ضخما به حفرة كبيرة تقع عليه مدينة عدن

وكما هو معروف فإن البراكين الكبيرة تصاحبها هزات أرضية، وذلك لأنه نتيجة قذف الحمم البركانية من أسفل الأرض إلى الطبقات العليا تتدمر طبقات القشرة الأرضية مما يسبب انزلاق طبقات الأرض مسببة ما يسمى بالزلازل. قبل أن تصل الحمم البركانية إلى سطح الأرض، وبعد حدوث الزلزال، يتسبب وزن الحمم البركانية في قذف الحديد المنصهر على سطح الأرض. ولذلك نفهم كلام الله القدير(إذا زلزلت الأرض زلزالها وأخرجت الأرض أثقالها ) وهذا يعني أن نهاية أحداث الأيام الأخيرة وبداية يوم القيامة ستكون نار البراكين في البر والبحر وأشدها نار بركان عدن يدفع الناس للحشر والحساب الى ارض الشام

وهنا علينا أن نتوقف ونفكر للحظة. ومن كان يعلم وقت نزول القرآن أن هناك علاقة بين الزلازل والحمم التي تثور من الأرض بعد الزلزال ولم يدرك العلماء ذلك حتى توغلوا في أعماق المحيط ورأوا صفائح الأرض تتشوه وتنهار مسببة زلازل قوية وثوران كميات هائلة من الصخور النارية ويؤكد القرآن هذه الحقيقة أيضاً في نصه الكريم الذي يتحدث عن يوم القيامة حيث يقول تعالى  (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ) [الانشقاق: 3-4]
ففي هاتين الآيتين اشاره واضحه الى العلاقة بين الزلازل وتمدد الأرض أو بمعنى آخر تمدد وحركة صفائح الأرض وثوران الحمم البركانية داخل الصفائح نتيجة هذا التمدد