آخر تحديث :الثلاثاء - 10 ديسمبر 2024 - 12:40 م

مجتمع مدني


من وقائع مهرجان الوفاء لمدرسة الشهيد عبده عبد الله قميح للبدو الرحل

السبت - 17 أغسطس 2024 - 08:06 م بتوقيت عدن

من وقائع مهرجان الوفاء لمدرسة الشهيد عبده عبد الله قميح للبدو الرحل

د. حسين العاقل

في يوم الخميس الموافق 15 أغسطس 2024م، شاء الله لإدارة مدرسة قميح للبدو الرحل في منطقة كرش مديرية القبيطةم/ لحج ومدرسيها الإجلاء وطلابها النبلاء، أن يتواصلوا ويتفقوا فيما بينهم لاحياء الذكرى الأولى في نبش بصمات تاريخهم المجيد واستذكار مرحلة الاخلاص والتفاني التي عاشوها فيها منذ تأسيس تلك المدرسة، واسهاماتهم العظيمة التي قاموا بها منذ ان دشن افتتاحها الرئيس الشهيد خالد الذكر (سالم ربيع علي) عليه رحمة الله تغشاه، وذلك في 19 فبراير 1973م، وتم اغلقت للأسف قسرا وتعمدا من قبل نظام الاحتلال اليمني فور اجتياحهم لأراضي محافظات الجنوب عام 1994م.

لقد شهدت مدرسة الشهيد قميح طوال سنوات التأهيل التربوي والتدريب العسكري، نهضة متقدمة في بناء الروح العملية والثورية لأعداد كبيرة من الطلاب الفقراء المنحدرين اجتماعيا من الأسر الفلاحية والعمالية والصيادين، وعلى وجه الخصوص من أبناء مديريات طور الباحة والصبيحة ومن مديريات يافع والضالع وردفان، ومن مناطق مختلفة من محافظات الجمهورية العربية اليمنية..

وعبرت كلمات المهرجان الرائع عن شكرهم وتقديرهم للجهات الداعمة وبالذات طلابها المتخرجين منها الذين كان لهم شرف الإعداد والتحضير لإقامة المهرجان، وكذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، والسلطة المحلية في مديرية القبيطة ومحافظة لحج، والشخصيات السياسية والاجتماعية وفاعلي الخير جزاهم الله خير الجزاء.

وفي مهرجان الوفاء تم تقديم شهادات التكريم الذي يعد تجسد معاني الإجلال والاحترام لقيادة إدارة مدرسة الشهيد (قميح) اولهم وأبرزهم المناضل القدير العميد ناشر محمد علي عميدها السابق والمؤسس لها، وهو مدير أمن مديرية كرش القبيطةحاليا، والعميد عواس التركي وكذلك القيادات التربوية منهم الأستاذ (فضل اللصيصي، محمود اربد، محمد علي محسن، جليل صالح حمود، امين سيف قلعان)( ومن النواب السياسيين الأستاذ القدير عماد غانم المدير العام الحالي لمديرية القبيطة، والعميد فيصل اليافعي. وكذا تم تكريم عدد كبير من مدرسي مدرسة قميح وموظفيها وعمالها ، ومن شهدائها الأبرار تم تكريم الشهيد الخالد (منير محمود ابو اليمامة) احد طلابها الخالدين.

وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا ان نحيي هذه القيم الروحية المتأصلة في نفوس من كان لهم شرف التأسيس والعمل في هذه المدرسة، التي عاشوا وتربوا فيها، فكانت بحق نموذج لتأهيل الإنسان الجنوبي، وجميعهم يرفعون اصواتهم عاليا إلى قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وإلى رئاسة السلطة المحلية بالمحافظة، پان يسارعوا إلى إعادة ترميم وتأهيل مدرسة الشهيد (قميح) للبدو الرحل في منطقة كرش، وذلك بهدف استئناف العمل فيها كما كانت في سنوات مجدها وعظمة شأنها.