تساءلت مجلة Time عن مستقبل الشرق الأوسط في ظل تصاعد الصراع الذي بدأ باختراق حماس للحاجز الأمني الفاصل بين غزة وإسرائيل في العام الماضي. ووصفت المجلة هذا الصراع بأنه "أكثر الحروب الحضرية تدميرًا في التاريخ الحديث."
وأشار التحليل إلى أن الصراع أعاد إحياء الوعي العالمي بالطموح الفلسطيني، مما أدى إلى تصاعد المطالبات بإقامة دولة فلسطينية. في حين تحوّل التركيز إلى الصراع بين إسرائيل وإيران، الذي أصبح المحور الجديد في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى، نقلت المجلة عن أحد الخبراء قوله: "قدرات حماس العسكرية تضررت بشكل كبير، ومن الصعب تقييم وضعها في شمال القطاع بعد استئناف إسرائيل القتال هناك." وأكد التحليل أن حل القضية الفلسطينية قد يضعف إيران، مما يعكس تعقيدات العلاقات الإقليمية.
وتطرقت المجلة إلى خطة "اليوم التالي" لإعادة إعمار غزة وعودة سكانها إلى منازلهم، ووصفتها بأنها بعيدة المنال، مشيرة إلى تصريحات نتنياهو التي أكد فيها على ضرورة وجود عسكري في ممر فيلادلفيا بين غزة ومصر، مستبعدًا استلام السلطة الفلسطينية السيطرة على غزة.
كما أشار التحليل إلى أن إيران قد تكون على بُعد 1,100 ميل من إسرائيل، ولكن وجود حزب الله يجعلها أقرب كثيرًا إلى الحدود الشمالية الإسرائيلية. وذكر أن الهزيمة الحالية لحزب الله تضعف إيران بشدة. ووصف تأثير هجوم 7 أكتوبر بأنه هز أساس الشعور بالأمان في إسرائيل.
وفي سياق آخر، ذكرت المجلة أن إدارة بايدن تمتلك نفوذًا كبيرًا على إسرائيل، لكنها لم تبد استعدادًا لاستخدامه لتحقيق وقف إطلاق النار. كما أشار التحليل إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية قد تكون العامل الأكثر تأثيرًا على مسار الأحداث، مع دعم كبير من المرشحين الرئيسيين لإسرائيل.
واختتم التحليل بالإشارة إلى أهمية دور الكونغرس في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، خاصةً مع دعم الجمهوريين لنتنياهو، معتبراً أن الفترة حتى 5 نوفمبر ستكون حاسمة، حيث سيتمكن نتنياهو من اتخاذ قرارات بحرية، مما يزيد من المخاطر في هذه الفترة.