4 أيام فقط يمهل الحوثي خلالها إسرائيل، لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة، قبل أن يفتح أبواب الجحيم ويقتلع الإحتلال ، ويطلق عليه رصاصة الموت جوعاً عبر تجديد عملياته في البحر الأحمر.
وخارج الإشارة للمجاعة التي يفرضها على اليمنيين ،يدرك زعيم الجماعة وهو يوجه صواريخ الكلام لتل أبيب ،إنه أضعف من أن يقدم على خطوة تضرب الإحتلال في الصميم، وكل ما سيفعله إستمرار قصف الحواشي والدوران حول الأهداف ،دون أن ينسف هدفاً ذات معنى أما في البحر أو داخل إسرائيل ، وربما لديه بعض مايوحي بأن أربعة أيام قادمة تكفي لحلحلة عقد تعطيل الإنتقال لمرحلة التفاوض الثانية.
حاملة الطائرات “ترومان” تعود إلى منطقة البحر الأحمر، وقاذفات القنابل الإستراتيجية “B52”، تجوب الأجواء ، وترامب يذهب نحو تصعيد يحمل معنىً واحداً : كسر عمود الحوثي العسكري وسد الرئات المالية التي يتنفس منها، بعزله كلياً عن دورة المال الدولي بتجريم تدوير الأموال معه ،وربطه كلياً مع التدابير المتخذة ضد إيران .
والحال هكذا نحن أمام فرقعة إعلامية إن حاول الحوثي ترجمتها عملياتياً فإنه يحمل الرفش ويحفر قبره.
ملامح القادم مصيرية بمعناها الإيجابي ، لجهة الضغط لخلق جبهة متراصة إقليمية ضد الحوثي ، وفرض حالة من الإنسجام بين فرقاء العمل السياسي في الشرعية ، تساعد على التصدي لمغامرة قادمة، تتوزع بين البحر والجو وتنتهي بإمساك الأرض.
هل يغامر الحوثي بالذهاب إلى حافة الإنتحار، بالحرب على جبهتين الخارج والداخل في توقيت متزامن؟
ربما حد استهداف السعودية ، يفعل ذلك بنتائج غير محسومة لصالحه سلفاً.