آخر تحديث :الجمعة - 18 يوليو 2025 - 07:14 م

كتابات

الدكتور أمين العلياني يكتب :
الرئيس الزُبيدي في المهرة .. خطف الأبصار واشرأبت الاعناق

الجمعة - 14 مارس 2025 - 03:06 م بتوقيت عدن

الرئيس الزُبيدي في المهرة .. خطف الأبصار واشرأبت الاعناق

عندما دخل الرئيس عيدروس الزبيدي قاعة اللقاء في محافظة المهرة الليلة الماضية كانت اللحظة كلماتها سياسية معبرة، لكن معانيها عميقة ومتنوعة، تحمل دلالات لا يستوعبها الا من كان يعي معنى مشروع الجنوب من المهرة شرقًا إلى باب المندب غربًا.

دخل الرئيس الزبيدي بوقارٍ يخطف الأبصار، وابتسامةٍ تبعث الأمل في النفوس، الفرح انفجر كالنور، والبكاء كان لغة القلب التي لا تُترجم إلا بدموعٍ صادقة.

الهتافات ارتفعت كأمواج البحر، تعبر عن حبٍّ لا يعرف الحدود، وولاءٍ لا ينضب.

كل نظرة كان ينظرها الرئيس الزبيدي إلى كل الحاضرين كانت كأنها تلامس قلوبهم، فتذّوب همومهم، وتشرق أرواحهم بالفرح.


القاعة تحولت إلى بحر من المشاعر المبهجة، حيث اختلط التصفيق بالدعوات، والابتسامات بالدموع.


كلمات الرئيس الزبيدي كانت كالبلسم، تلمس الجروح وتشفيها، ووعوده كالنجوم تضيء طريق المستقبل لأبناء الجنوب في المهرة خاصة والجنوب عامة.

حضوره كان كضوء الشمس، يذيب ثلوج اليأس، وينشر دفئ الأمل في كل مكان كلمته المهرة جنوبية ومن المهرة يشرق الجنوب، ويغيب في باب المندب.


أبناء المهرة لم يروا الزبيدي رئيسًا فحسب، بل رأوا رمزًا للصمود والتضحية، رئيسًا لمسار دولة جنوبية تتراءى آفاقها في خطاباته السياسية العميقة، وكلماته الوطنية الصادقة، وتتجسد على تضحيات الشهداء وأنين الجرحى على جبهات وجغرافيا الجنوب، فكانت أصوات الحاضرين التي ارتفعت بالتصفيق والترحيب تعبيرًا عن امتنانٍ لا يُوصف.


هذه اللحظة في محافظة المهرة كانت تاريخًا يُكتب بمداد الفخر الجنوبي، حيث اجتمع الحب والوفاء في جغرافيا واحدة وأرض واحدة وقاعة واحدة، تحت سماءٍ واحدة، لرجلٍ واحد، اسمه الرئيس عيدروس الزبيدي، الذي كان حضوره وعدًا، ووجوده أمانًا، وابتسامته بشرى اسمها دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة بحدود ما قبل عام 1990م.

#زيارات_الرئيس_الزبيدي_للمحافظات