آخر تحديث :الإثنين - 21 أبريل 2025 - 05:05 م

كتابات


حضرموت أولاً.. ٢٤ إبريل موعدنا..!

الأربعاء - 16 أبريل 2025 - 02:24 م بتوقيت عدن

حضرموت أولاً.. ٢٤ إبريل موعدنا..!

كتب / ناصر التميمي



تحاول القوى المعادية لقضية شعب الجنوب الذي يطالب باستعادة دولته من بين مخالب الاحتلال اليمني بث سمومها ومؤامراتها الخبيثة في الجنوب، في محاولة منها لإعاقة ممثل الجنوب المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لاستعادة الدولة المسلوبة من خلال وضع بعض المشاكل هنا وهناك كما يتوهمون، لكنهم فشلوا في مرات عديدة وسيفشلون أمام صمود شعبنا الصامد والصابر على نار المعاناة المصطنعة الواقعة على كاهله من قبل القوى التي لا تريد للجنوب الخير.

كلما أفشلنا مؤامرة جاؤوا لنا بأخرى، وبعناوين براقة في ظاهرها، وفي داخلها أشياء بدأت تتكشف للجميع، إنها العودة بنا إلى باب اليمن وشوارع عصيفرة والجحملية، وهذا مرفوض جملة وتفصيلًا من قبل الشعب.


المكلا تتهيأ هذه الأيام وتتوشح بأعلام الجنوب لاستقبال أكبر حشد مليوني حضرمي خالص بدرجة امتياز، لا فيه ذماري ولا مأربي أو تعزي أو صنعاني، ومن وسط المدينة التي سيجتمع فيها الحضارم من كل حدب وصوب شيوخًا وشبابًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، كالسيل الجارف، لإرسال رسالة قوية ومزلزلة للإقليم والعالم أن حضرموت جنوبية الهوى والهوية، والنخبة خط أحمر، وبصوت عالٍ يهز الجبال، سيتردد صداه هذه المرة في مشارق ومغارب المعمورة، ليسمع من به صمم الصوت الحضرمي الحر، صوت الأغلبية العظمى من الشعب الحضرمي، الذي سيقول كلمته الفاصلة ليقطع الطريق على كل القوى اليمنية المهووسة بجرب الوحدة، والتي تحاول سلب إرادتنا، للعودة بنا إلى زريبة قوى ١٩٩٤م التي أذاقتنا مرارة العيش، وحولت جنوبنا إلى حظيرة تابعة لمن جاء محتلًا لأرضنا على ظهر الدبابة والمدفع.


عدة مليونيات احتشد فيها أبناء حضرموت، سواء في المكلا أو في سيئون، وكان آخرها مليونية الهوية الجنوبية في ٢٠٢٤/١٠/١٤م المزلزلة، التي أرعبت الأعداء وهزت عروشهم البالونية، ومن أمام بوابات العسكرية الأولى المحتلة، وكانت بمثابة استفتاء شعبي بما تعنيه الكلمة من معنى، ويبدو أن القوى المعادية لم تفهم هذه الرسالة ولم تستوعبها جيدًا، حيث تستميت من أجل إطالة عمرها في الوادي والصحراء، وتريد الوصول إلى الساحل الحضرمي بشتى الطرق، للقضاء على النخبة الحضرمية من أجل تقويض الأمن والاستقرار.


المجلس الانتقالي الجنوبي اليوم أعلن عن فعالية لنصرة النخبة في ٢٤ إبريل القادم، لإرسال رسائل قوية للإقليم والعالم وللقوى المعادية مفادها أن حضرموت ونخبتها خط أحمر، ومن المتوقع أن تكون مليونية حاشدة لم يسبق لها مثيل في حضرموت، لإسكات ولجم بعض القوى التي تحاول جر الجنوب إلى نفق مظلم، لكن الشعب لن يسمح لهم قط المساس بنخبته وأمنه واستقراره، وسيكون الرد قويًا ومزلزلًا من وسط مدينة المكلا، التي تتهيأ لاستقبال الحشود الثائرة التي ستهتف أن حضرموت جنوبية، ولا يمكن أن تغرد خارج السرب، وستكون هذه الفعالية آخر ضربة في نعش المكونات الكرتونية، دعاة اليمننة والهيمنة، وسيعرفون حجمهم الحقيقي، وستذهب كل المسرحيات التي روجوا لها على عقود من الزمن، وسوف تتبخر معهم أحلامهم الوردية التي طالما تغنوا بها زورًا وبهتانًا.


إلى المكلا هبوا يا أبناء حضرموت لنصرة النخبة التي تواجه مؤامرات كبيرة من قبل أعداء حضرموت والجنوب، وما أكثرهم الذين سخروا اليوم كل إمكانياتهم المادية واللوجستية والإعلامية ضد حضرموت، لسبب واحد بسيط: لأنها قالت لهم بالفم المليان: أنا جنوبية، ولن أكون إلا مع المشروع الجنوبي والمجلس الانتقالي، ولهذا هم اليوم يحيكون المؤامرات الواحدة تلو الأخرى، بعد أن تخلوا عن تحرير أهلهم من المليشيات الحوثية.

البعض يتساءل: لماذا في هذا التوقيت ظهرت هذه الأصوات؟ الإجابة ببساطة هي: من أجل قطع الطريق أمام أي خطوة عسكرية يقوم بها المجلس الانتقالي الجنوبي لتحرير الوادي من بطش العسكرية الأولى، لأجل إطالة أمدها لتستمر في نهب خيراتنا.

ومهما فعلوا من عراقيل، المجلس الانتقالي إذا دقت ساعة الصفر للتحرير، لن يتأخر ولو دقيقة واحدة من أجل تحرير ما تبقى من أراضي الجنوب، والأيام القادمة ستثبت ذلك.


إلى المكلا هبوا من أجل إفشال المؤامرات التي تستهدف حضرموت بحجج واهية، لتقولوا للعالم أجمع: نحن هنا، ثابتون على الأرض، خلف قيادتنا ومجلسنا الانتقالي الممثل للشعب، وخلف نخبتنا الحضرمية صمام أمان المحافظة، ونرفض كل المشاريع الرخيصة التي يتم الترويج لها هذه الأيام، وهدفنا واضح وضوح الشمس، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه، وما كل هذه الزوابع والعواصف والهستيريا التي أصابت بعض القوى، إلا لأنهم لم يتمالكوا أعصابهم من المكتسبات التي تحققت للجنوب بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي، الذي خبط عليهم الرصة وجاب لهم الجنان، ما جعلهم يعلنون كل يوم دكانًا جديدًا بثوب جديد وعنوان جديد، والهدف واحد: هو ضرب المشروع الجنوبي، الذي أصبح شغلهم الشاغل، وتركوا ما يجري في وطنهم الحقيقي، ويريدون أن يكون الجنوب وطنًا بديلًا لهم.

من فشل في استعادة بلده، لن يُلقى له قبولًا في جنوبنا الحبيب، وستفشل كل المسرحيات التي يتفننون في إخراجها، وبمجرد انتهائها ينتهي معها كل شيء، ويعلنون عن مسرحية أخرى، وهكذا دواليك.


بالأمس، أعلن العميد سعيد المحمدي، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت، عن اسم الفعالية الكبرى المزمع إقامتها في ٢٤ إبريل القادم لنصرة النخبة الحضرمية بعنوان: **"حضرموت أولًا"**، والتي تتزامن مع حلول الذكرى التاسعة لتحرير الساحل الحضرمي من تنظيم القاعدة.

يجب على جميع الحضارم أن يغلبوا المصلحة الوطنية على المصالح الخاصة، من أجل حضرموت الآمنة المستقرة، ونخبتها التي يُشار لها بالبنان في تأمين الساحل.

ولهذا، يطالب أبناء المحافظة أن تبسط سلطتها على معظم التراب الحضرمي، وخروج قوات العسكرية الأولى.


**حضرموت أولًا.. ٢٤ إبريل موعدنا..!!**