غصت مواقع التواصل الاجتماعي منشورات استياء وغضب إعلاميين رياضيين وجماهير الأندية العدنية خاصة، وأندية المحافظات المحررة عامة، من تنصل قيادة وزارة الشباب والرياضة ممثلة بالوزير نايف البكري من صرف المخصصات للأندية الرياضية المتوقفة منذ عام 2023م بحجة عدم وجود ميزانية مالية في صندوق النشء بعدن، في الوقت الذي قامت الوزارة بتكريم منتخب الشباب لكرة القدم بمبلغ مالي يقدر بمليون ريال لكل فرد من أعضاء البعثة، اي بمجموع 35 مليون ريال يمني.
وجاء استياء وغضب الجماهير الرياضية العاشقة لأنديتها كلً بأسمها، بعد إعلان وزارة الشباب والرياضة تكريم المنتخب بمبلغ مالي كبير رغم إدعاء قيادة الوزارة بإيقاف صندوق النشء لخلوه من المال.
وقال إعلاميون رياضيون كنا نعتقد ان وزارة الشباب والرياضة أنها على حق بعدم مقدرتها صرف المخصصات للأندية وأنها على حق بخلو صندوق النشء من المال أو الميزانية الكافية، لكن عندما قامت بتكريم منتخب الشباب عقب حصوله على المركز الثاني لبطولة كأس الخليج، بمبلغ 35 مليون، اتضح لنا أنها تتعمد عدم صرف المخصصات، وجعل المال للقفز على اي إنجاز يحققه المنتخبات الوطنية في المحافل الخارجية والظهور إعلاميا تحت مبرر دعم مشاركة المنتخبات.
وأشاروا إلى أن تكريم الوزارة للمنتخب جاء للتظليل عن الواقع الرياضي التعيس في عموم المحافظات المحررة، موضحين بأن الوزارة لا تدعم اي تنظيم أو إقامة أي بطولة أو فعالية لأي لعبة رياضية، في الوقت الذي تعيش جميع الأندية وضعا ماليا متدهورا والتزاما ماليا لمدربيها وللاعبيها.
عدد كبير من الإعلاميين وجماهير الأندية اكدوا خلال الساعات القليلة الماضية ان التكريم بمبلغ مالي كبير كهذا لن يمر مرور الكرام مشيرين إلى أنهم سيواصلون حملاتهم الإعلامية على مواقع التواصل الاجتماعي، لكشف فضائح قيادة الوزارة، وحتى يصل الأمر إلى رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك بهدف وقف فساد الوزارة ومحاسبة كل من تسبب بمضاعفة معاناة الأندية وإيقاف البطولات والأنشطة الرياضية في عموم المحافظات اليمنية المحررة.
كما طالبت الجماهير الرياضية جميع رؤوساء الأندية العدنية بما فيها رؤوساء أندية المحافظات المحررة، بالوقوف صفا واحدا وعقد إجتماع للخروج ببيان مشترك يناشدون رئيس الوزراء سالم بن بريك بمحاسبة قيادة الوزارة على إهمالهم في دعم تنظيم البطولات والأنشطة الرياضية، فضلا عن تنصلها في صرف مخصصات الأندية منذ أكثر من عامين.