أجرى وزيرَ الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيمش فالوكنر، جولة تفقدية في العاصمة عدن، تضمنت زيارة قصر معاشيق، في أول زيارة لوزير بريطاني إلى المدينة منذ سبع سنوات، حيث اطلع على الأوضاع الأمنية والخدمية في المنطقة.
وعلق القيادي الجنوبي، لطفي شطارة، بأن حالة الأمن والاستقرار التي تشهدها عدن لم تأتِ من فراغ، بل هي ثمرة تضحيات شهدائنا الأبطال وقواتنا المسلحة الجنوبية، التي تأسست تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
وأكد شطارة أن هذه القوات أصبحت شريكًا فاعلًا مع المجتمع الدولي من خلال الدور الذي تلعبه داخل وخارج الشرعية.
وأشار إلى أن الاستقرار الذي تشهده عدن الآن، يتيح للدبلوماسيين الأجانب التجول بحرية ودون الحاجة إلى حراسات مشددة وهو ما يعكس نجاح الجهود المبذولة في المحافظة على الأمن وحماية المواطنين والمصالح الدولية في المدينة.
وتدل زيارة وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، هيمش فالوكنر، إلى عدن بعد سبع سنوات على اهتمام المجتمع الدولي بالجنوب واستقراره، وتأتي الجولة التفقدية داخل قصر معاشيق لتأكيد حرص بريطانيا على متابعة الأوضاع الأمنية والخدمية، ما يعكس الاعتراف بدور القوى الجنوبية الفاعلة في إدارة المدينة وضمان بيئة آمنة للدبلوماسيين والمستثمرين.
وتعكس تصريحات القيادي الجنوبي لطفي شطارة أهمية الدور الذي تلعبه قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في تعزيز الأمن والاستقرار، فنجاح هذه القوات في تأمين العاصمة وتجهيزها لاستقبال الوفود الرسمية، ليس مجرد إنجاز أمني، بل يشير إلى قدرة الانتقالي على أن يكون شريكًا حقيقيًا للمجتمع الدولي، مسهماً في ضبط الأوضاع داخل وخارج أطر الشرعية التقليدية.
وتمثل قدرة الدبلوماسيين الأجانب على التجول بحرية دون حراسات مشددة دليلاً على المستوى المتميز من الاستقرار الذي وصلت إليه عدن، الاستقرار الذي لا يقتصر على حماية المواطنين والمصالح الدولية، بل يحمل رسالة واضحة عن جدية القوى الجنوبية في إدارة مدنها وتأمين بيئة مستقرة لجذب الدعم الدولي، بما يعزز موقفها السياسي ويرسخ حضورها في المعادلات الإقليمية والدولية.