أحبط الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خطة إقامة مباراة ميلان وكومو في الدوري الإيطالي في مدينة بيرث الأسترالية، إذ لوح بفرض عقوبات إن لم تتم الاستجابة للشروط التي فرضها لمنح الضوء الأخضر لهذا الحدث النادر.
ووفقا لصحيفة جارديان البريطانية "كانت هذه المباراة ستصبح أول مواجهة في دوري أوروبي كبير تقام خارج بلده الأم، لكنها لن تتم الآن بسبب المخاطر المالية وتعقيدات شهدتها اللحظات الأخيرة".
وقال رئيس الدوري الإيطالي، إيتسيو سيمونيلي، اليوم الاثنين إن الاتحاد الآسيوي صعد طلباته للاتحاد الأسترالي في الساعات الأخيرة، بشكل غير مقبول، وبالتالي بعد التنسيق بين حكومة غرب أستراليا ورابطة الدوري الإيطالي، أصبح من المستحيل إقامة مباراة ميلان وكومو في بيرث يوم 8 فبراير/شباط المقبل".
وكان الاتحاد الإيطالي لكرة القدم قد وافق على طلب نقل المباراة المقررة في فبراير بسبب عدم توفر ملعب سان سيرو، الذي يستضيف حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية ميلانو - كورتينا، كما وافق الاتحاد الأوروبي (يويفا) على ذلك بعد تردد، في أكتوبر الماضي.
إلى جانب الأسباب العملية، رأت رابطة الدوري الإيطالي في المباراة فرصة للترويج للدوري خارجيا، وتعتقد أن كرة القدم يجب أن تحذو حذو رياضات أخرى مثل الدراجات الهوائية ودوري كرة القدم الأمريكية (NFL) ودوري كرة السلة الأمريكي (NBA).
وواجهت الخطط عقبة عندما فرض الاتحاد الآسيوي شروطا، من بينها توليه مسؤولية تعيين الحكام، رغم أن رابطة الدوري الإيطالي أعلنت في 18 ديسمبر الجاري أن هذه الإشكالية قد تم حلها.
ويأتي إلغاء مباراة ميلان وكومو بعد شهرين فقط من إلغاء مواجهة أخرى في الدوري الإسباني بين برشلونة وفياريال كان مخططا إقامتها في ميامي بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك عقب انتقادات ومعارضة عنيفة داخل إسبانيا.