أكد رئيس هيئة الإعلام والثقافة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، الأستاذ عبدالعزيز الشيخ، أن شعب الجنوب قد حسم خياره النهائي وحدد هدفه بوضوح لا لبس فيه ولا تراجع عنه، والمتمثل في قيام دولة الجنوب العربي الفيدرالية الحديثة.
وأوضح الشيخ أن هذا الهدف بات اليوم واقعاً راسخاً على الأرض، مشيراً إلى أن قيام الدولة يمثل ضرورة استراتيجية تفرضها متطلبات أمن واستقرار المنطقة، ويشكل عامل قوة للمشروع العربي الذي تقوده وتنهض به دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأشار الشيخ إلى أن هذا العنفوان الشعبي الذي شمل أبناء الجنوب في الداخل والخارج جاء مسنوداً بموقف رسمي واضح، تجلى في إعلان الوزراء ورؤساء الهيئات الحكومية الجنوبيين تأييدهم ومباركتهم لكافة الخطوات التي تتخذها القيادة السياسية العليا ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، كما أكدوا التزامهم بمواصلة العمل بإخلاص وتفانٍ من داخل الوزارات والمؤسسات لضمان انتظام الأداء الإداري وتعزيز حضور الدولة في تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين، بما يخدم تطلعات الشعب ويؤمن مصالحه.
واختتم رئيس هيئة الإعلام والثقافة تصريحه بالتأكيد على أن التلاحم المتين بين شعب الجنوب العربي ومؤسسات دولته يعكس إرادة وعزماً حاسماً يستند إلى شرعية شعبية راسخة وفاعلية مؤسسية حاضرة. وشدد على أن هذا المسار تقوده قيادة سياسية شجاعة ومفوضة من الشعب لقيادة ثورته حتى نيل الاستقلال وبناء الدولة الفيدرالية المنشودة، بما يضمن مستقبلاً آمناً ومستقراً للأجيال القادمة.