آخر تحديث :الثلاثاء - 23 ديسمبر 2025 - 11:15 م

كتابات


​الرئيس الزُبيدي.. معركة "إقامة الحجة" وإعلاء الإرادة الشعبية

الثلاثاء - 23 ديسمبر 2025 - 08:08 م بتوقيت عدن

​الرئيس الزُبيدي.. معركة "إقامة الحجة" وإعلاء الإرادة الشعبية

كتب خالد القادري 




​بمنطق القائد الحكيم، ورؤية السياسي الحصيف، خاض الزُبيدي غمار مرحلة كانت الأكثر تعقيداً في تاريخ نضالنا الجنوبي تعامل فيها بـ "نفسٍ طويل" وبمنطق العقل والحكمة مع قوى الشمال فاتحاً أبواب العاصمة عدن لكل المكونات الوطنية من ومقدماً لهم خارطة طريق واضحة "لاستعادة أرضهم وصناعة واقعهم السياسي


​لم يكتفِ الزبيدي بالتعاون بل احتضن الحكومة ومسؤوليها، ووفر لهم الحماية الكاملة والحرية في صنع القرار، وسهّل لهم سبل العمل السياسي والعسكري مؤمناً بأن توحيد الجهود ضد العدو المشترك (الحوثي) هو الأولوية حيث تحمل القائد الزُبيدي ما لا تطيقه الجبال؛ من تبعات "حرب الخدمات" وسياسة التجويع الممنهجة التي استُخدمت كسلاح قذر لتركيع الشارع الجنوبي وتمزيق شعبية المجلس الانتقالي الجنوبي حتى بلغت التضحية السياسية ذروتها، الا ان الزبيدي كان واضعاً مصلحة التهدئة فوق كل اعتبار "


​بعد سنوات من حُسن النوايا، أدرك الزبيدي ان إرادة الشعوب لا تُشترى، والثبات الصادق لا يجزى بالخيانة. واتضح جليآ بأن بوصلة القوى الشمالية لم تكن يوماً موجهه نحو صنعاء، بل كانت متوقفة عند محاربة تطلعات شعب الجنوب. وبقاء المعسكرات في وادي حضرموت والمهرة ماهو الا دليل على سوء النوايا والرغبة في احتلال الأرض في الجنوب لا تحرير العرض في الشمال بعدها قرر الزُبيدي بسط السيادة على وادي حضرموت والمهرة. في عملية عسكرية لم تكن عدوانية، بل كانت عملية "تصحيح مسار"؛




الخلاصة: العمليات العسكرية الجنوبية التي قام بها الزبيدي بصفته نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي مشروعه ولم تُضعف الحكومة، بل جردتها من "أوهام السيطرة الجانبية" لتوجهها نحو هدفها الحقيقي في صنعاء.ورسالة الزبيدي واضحة: وهي استعادة دولة الجنوب الحق الذي لا ينكسر، أما تحرير صنعاء فهو قرار مؤجل حتى تتوفر لدى "إخواننا في الشمال" القناعة الحقيقية بتحرير أرضهم، بدلاً من استنزاف طاقاتهم في معارك خاسرة ضد إرادة شعب الجنوب


نحن شعب لا نعتدي، ولكننا ننتزع حقنا المشروع في الإرادة والعزيمة والإخلاص للوطن الكبير الذي يتسع لكل وبكل أبنائه" اليوم الشعب الجنوبي الذي خرج إلى الساحات للمطالبة بإعلان دولة الجنوب العربي هو صاحب القرار وهو من يصنع مستقبله السياسي