شهدت العاصمة عدن، اليوم، احتشاداً وتأييداً رسمياً واسعاً من قبل قيادات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني، حيث أعلنت الوزارة مباركتها الكاملة للقرارات الأخيرة الصادرة عن التحركات الشعبية في الجنوب، ووقوفها الثابت إلى جانب القيادة السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي. وقد حضر الفعالية عدد من كبار مسؤولي الوزارة، في مقدمتهم أ.د. خالد عمر باسليم وكيل الوزارة لقطاع الشؤون التعليمية، وأ.د. سوسن باخبيره رئيسة مجلس الاعتماد الأكاديمي، ود. مازن الجفري وكيل الوزارة لقطاع البعثات، وأ.د. فضل الربيعي وكيل وزارة التعليم العالي، وأ.د. عبدالله الحاج رئيس الجهاز التنفيذي لكليات المجتمع، بالإضافة إلى جمع غفير من مدراء العموم ومدراء الإدارات وكوادر الوزارة.
وخلال الفعالية، ألقى الأستاذ الدكتور خالد عمر باسليم كلمة أكد فيها أن الوزارة بكافة قطاعاتها تقف اليوم في صف الإرادة الشعبية، مشدداً على أن هذه الإجراءات تمثل خطوة ضرورية لحماية المكتسبات الوطنية وتصحيح المسارات الإدارية والتعليمية بما يخدم مصلحة الطالب والمجتمع، مشيراً إلى أن التعليم والبحث العلمي هما الركيزة الأساسية لبناء الدولة الجنوبية المنشودة. عقب ذلك، تلا الأستاذ الدكتور فضل الربيعي نص بيان التأييد الصادر عن الوزارة، والذي أكد فيه على "التأييد المطلق والكامل للقرارات الصادرة عن التحركات الشعبية، وما نتج عنها من إجراءات هدفت إلى تعزيز الأمن والاستقرار، وقطع خطوط تهريب السلاح للمليشيات الحوثية وتأمين أراضي الجنوب من عصابات تهريب المخدرات ونهب الثروات، معتبرين هذه الخطوات التزاماً واضحاً بتنفيذ مبادئ اتفاق ومشاورات الرياض".
كما شدد البيان على التزام قيادة الوزارة باستمرار أداء مهامها بشكل طبيعي لخدمة المواطنين، وضمان انتظام العمل في ديوان الوزارة وجميع المعاهد والجامعات، مع التوجه الجاد نحو تكثيف الجهود لتطوير الأداء المؤسسي وتسهيل المعاملات، والعمل على تصحيح ومعالجة كافة الأوضاع التي شابها القصور أو التجاوزات القانونية في مسار العملية التعليمية السابقة، بما يضمن تحقيق نزاهة وكفاءة عالية يلمس أثرها الجميع، مؤكدين الحرص على تحسين العملية الأكاديمية بما يحقق مستقبلاً مستداماً وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي.
وفي ختام البيان، وجهت قيادة الوزارة تحية إجلال واعتزاز للموقف الشعبي لأبناء الجنوب المعتصمين في كافة الساحات للمطالبة باستحقاقاتهم التاريخية والوطنية وإعلان دولتهم المستقلة، مؤكدين أن حقائق التاريخ والهوية تدعم هذا التوجه بعد سنوات من الممارسات المتخاذلة التي استنزفت مقدرات البلاد. كما دعت الوزارة دول التحالف العربي والمجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى احترام إرادة شعب الجنوب وتطلعاته المشروعة والتعامل معها وفق مبادئ القانون الدولي بما يحقق الأهداف الوطنية المنشودة، صادر عن قيادة وهيئات وقطاعات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتعليم الفني والتدريب المهني بالعاصمة عدن.