تعكس تحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، إرادة شعبية سلمية ومنظمة، تتجلى في الفعاليات المتواصلة داخل الجنوب وخارجه، بما يؤكد أن القضية الجنوبية ليست مطلبًا نخبويًا أو طارئًا.
وتبرز هذه التحركات باعتبارها تعبيرًا عميقًا وجذريًا عن رغبة شعبية واسعة في استعادة الدولة المستقلة كاملة السيادة، انطلاقًا من قناعة راسخة بعدالة القضية ومشروعيتها السياسية والقانونية.
كما تتميز الفعاليات الجنوبية بدرجة عالية من التنظيم والانضباط، الأمر الذي يعكس وعيًا سياسيًا متقدمًا وقدرة على إيصال رسالة واضحة للمجتمعين العربي والدولي حول طبيعة المطالب الجنوبية.
وتؤكد هذه الرسائل أن حقوق شعب الجنوب العربي غير قابلة للتجاهل أو التأجيل، وأن الإرادة الشعبية ماضية بثبات نحو استعادة الدولة بوصفها حقًا تاريخيًا وقانونيًا لا يسقط .