آخر تحديث :الجمعة - 26 ديسمبر 2025 - 08:47 م

اخبار وتقارير


حرب "الذباب الإلكتروني".. حملة سعودية مكثفة لتلميع "العليمي" تعمق الفجوة مع الشارع الجنوبي

الجمعة - 26 ديسمبر 2025 - 07:14 م بتوقيت عدن

حرب "الذباب الإلكتروني".. حملة سعودية مكثفة لتلميع "العليمي" تعمق الفجوة مع الشارع الجنوبي

عدن تايم /خاص

​شهدت منصة "X" (تويتر سابقاً) ومختلف منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، موجة واسعة ومنظمة من "الذباب الإلكتروني" التابع لدوائر إعلامية سعودية، في حملة تهدف إلى تبييض صورة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، ومحاولة تقديمه كمنقذ للمشهد المتردي.



وأثار الانخراط المكثف لحسابات سعودية وإخبارية (غير يمنية) في الشأن الداخلي موجة من الاستغراب والسخرية بين أوساط المغردين اليمنيين والجنوبيين على حد سواء، حيث ركزت هذه الحسابات، التي تعمل وفق وتيرة موحدة (Copy-Paste)، على كيل المديح للعليمي وتصوير تحركاته الروتينية كإنجازات تاريخية، في وقت تعيش فيه البلاد أسوأ أزماتها الاقتصادية والخدمية.


ولم تقتصر مهمة هذه الجيوش الإلكترونية على "التلميع" فحسب، بل شنت بالتوازي حملة تحريض واسعة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي، في محاولة لركوب موجة الأزمات وتحميل القوى الجنوبية مسؤولية الفشل الذي تعاني منه منظومة "الشرعية".


ويرى مراقبون أن هذا "الاستنفار الرقمي" يعكس حالة من التخبط السياسي لدى الجهات الممولة لهذه الحملات، التي تحاول صناعة "حاضنة افتراضية" للعليمي بعد أن فقد رصيده على أرض الواقع.



و انشغال الحسابات والوسائل الإخبارية السعودية بـ "الحروب الإلكترونية" ضد تطلعات شعب الجنوب، بدلاً من التركيز على ملفات الحوثي أو الأزمات المعيشية، يكشف بوضوح عن أولويات تلك المطابخ الإعلامية.


ومحاولات "تبييض الوجوه" عبر الحسابات الوهمية لن يغير من الحقيقة الميدانية شيئاً؛ فالشارع في عدن والمحافظات الجنوبية يقيس النجاح بالكهرباء والعملة والأمن، لا بتغريدات "الذباب" المأجور.


وتأتي هذه الحملة بنتائج عكسية، حيث زادت من حدة السخط الشعبي تجاه التدخلات الإعلامية الخارجية، وأثبتت أن الفجوة بين "شرعية الفنادق" والواقع الميداني لا يمكن ردمها بجيوش إلكترونية، مهما بلغت ميزانيات تمويلها.