إذا رغبت السعودية في استخدام القوة العسكرية لفرض إخراج القوات الجنوبية من أرضها وجغرافيتها في الشرق، فلن يكون أمام الجنوبيين سوى خيار واحد: الصمود القتالي، في ظل التفاف شعبي وسياسي واسع يمتد على كامل
الجغرافيا الجنوبية.
لقد صمد الحوثي، وهو على باطل، فكيف لا يصمد مشروع وطني عادل يواجه الظلم والقهر والاحتلال؟
حتى لو اجتمع العالم كله، فإن النتيجة في النهاية ستكون الانتصار، لأن القضايا العادلة لا تُهزم.
ما قدمته السعودية – سواء بقصد أو بدون قصد – هو هدية سياسية مع قرب رأس
السنة الجديدة:
سقوط آخر قلاع ما يسمى بـ الوحدة اليمنية المزيفة.
اليوم، أمام قيادة الانتقالي فرصة تاريخية نادرة؛
شعب الجنوب بكل أطيافه، ونخبه السياسية والاجتماعية، والحركة الوطنية الجنوبية، كلها
تقف في صف واحد.
في المقابل، فإن القوى اليمنية تمر بأضعف حالاتها، ولم يبقَ لها سوى التعويل على السعودية لحماية وحدة لم تعد قائمة إلا بالاسم.
سياسيًا، ما حدث هو كش ملك. سعودي
والكرة الآن في ملعب قيادة الانتقالي:
إما استثمار اللحظة التاريخية، أو التفريط
بفرصة قد لا تتكرر نهائيا