في أقوى تصريح له منذ فترة طويلة، شن القيادي الجنوبي البارز، الشيخ هاني بن بريك، هجوماً لاذعاً ومباشراً على من أسماهم بـ أصحاب الكتابات الطفولية والممجوجة من الأقلام العربية والسعودية (الصريحة والمستعارة)، التي تحاول فرض وصايتها على مصير شعب الجنوب وتحديد مستقبل قضيته نيابة عنه.
وأكد بن بريك في تغريدات نارية، أن هؤلاء الكتاب الذين يمارسون لغة "دق الخشوم" والتهديد بإعادة الجنوب إلى نقطة الصفر، لا يمثلون المنطق الرسمي للحكومة السعودية ولا العقل المتزن للقيادة في المملكة.
وحذر بن بريك من الانجرار خلف استفزازات جماعة الإخوان المسلمين وفسدة اليمنيين الذين يحاولون تصوير هيبة السعودية وكأنها مرتبطة بكسر إرادة الجنوبيين.
ووصف بن بريك أولئك الكتاب بأنهم يتصرفون كأطفال في حلبة هرج ومرج، مؤكداً أن هيبة المملكة تجلت في الانتصار العظيم الذي تحقق في الجنوب العربي ضد المشروع الفارسي، جنباً إلى جنب مع الإمارات والقوات الجنوبية.
وتضمن التصريح عدة رسائل أبرزها رفض التصنيف، حيث لا يحق لأي قلم، مهما كان، أن يحدد من هو جنوبي ومن ليس كذلك بمزاجه الشخصي، كما شدد على المعاملة بالمثل، موضحاً أن القاعدة في العلاقات هي تحترموننا نحترمكم، ومن يسب الجنوب ويسفه تضحيات آلاف الشهداء لا يلومنّ إلا نفسه حين يأتيه الرد.
كما دعا إلى الفصل بين الشعب والأقلام، مؤكداً أن هذه النزغات الشيطانية لا تمثل الشعب السعودي الأصيل الذي عرفه وعاش بينه، واصفاً إياهم بأهل الكرم والطيب.
وأشار إلى أن الهيبة الحقيقية للسعودية أكبر من أن يحددها طراطير التواصل الاجتماعي أو من هللوا للثورات والفتن.
واختتم بن بريك خطابه القوي بآية من الذكر الحكيم، في إشارة واضحة إلى مشروعية الدفاع عن النفس وحق الجنوبيين في الانتصار لقضيتهم بعد الظلم: ﴿وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ﴾.
ويُعد هذا التصريح والظهور الجديد للشيخ هاني بن بريك بمثابة رسم خطوط حمراء جديدة أمام الذباب الإلكتروني والأقلام التي تحاول الوقيعة بين الجنوب والمملكة العربية السعودية، مؤكداً أن الشراكة تُبنى على الاحترام المتبادل لا على الاستعلاء والوعيد.