أطلق الأستاذ مؤمن حسن السقاف، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالعاصمة عدن، تصريحات مدوية دافع فيها عن الشراكة الاستراتيجية مع دولة الإمارات العربية المتحدة، موجهاً انتقادات لاذعة لرشاد العليمي ووصفه بـ "المخبر" الذي يسعى لفرض إرادته على الجنوب.
وأكد السقاف، في منشوره على حسابه الرسمي قبل قليل، أن الإمارات كانت وستظل الشريك الصادق والداعم الرئيس للجنوب، وهي الدولة التي وجدها الجميع في الميدان تكافح الإرهاب وتقف في الصف الأول لمواجهة الجماعات المتطرفة في عدن وأبين ولحج وشبوة وحضرموت بعد حرب 2015، وهذه الدولة الشقيقة، كانت ولا تزال الأخ الأكبر لقضية شعب الجنوب، ولم تتخذ يوماً أي موقف معادٍ لهذا الشعب رغم حملات التشويه والسب والتحريض التي قادها حزب الإخوان.
وأوضح السقاف أن الإمارات وأهلها عُرفوا بالإخوة والأشقاء، وتميزوا بالأخلاق الحسنة، والتواضع، والعلم، والنخوة، والمروءة، مؤكداً بكل فخر أنهم "منا ونحن منهم".
وبينما آثر الصمت طوال الفترة الماضية ولم يمدح أي دولة أو جهة، رغم محبته العميقة لهذه الأرض التي ورثها عن أهله، الذين ورثوا منه أيضاً الحب للمؤسس الشيخ زايد طيب الله ثراه، لأرضه الطيبة، إلا أنه يخرج اليوم ليؤكد هذه الرابطة المتجذرة، كما وجه السقاف رسالة شديدة اللهجة مفادها أن من وقف مع الجنوب بصدق، سيُمد له الأيدي وسيكون الجنوبيون أوفياء ومخلصين وشركاء فاعلين.
وفي تحدٍ صريح وواضح، أشار السقاف إلى أن الجنوب لن يقبل بالإساءة إلى جهود ومواقف الإمارات من شخصٍ وصفه بأنه "كان مخبراً في حضن وكَنف الحوثي، ثم خرج اليوم ليتطاول على من وقفوا معنا حين عزّ النصير"، وهذا الهجوم المباشر يضع حداً فاصلاً بين القوى الفاعلة على الأرض وتلك التي تحاول فرض وصايتها من الخارج.
واختتم رئيس انتقالي عدن تصريحاته بالتأكيد على أن لا أحد يستطيع أن يفرض على شعب الجنوب ممثلاً لقضيته، ولن يستطيع أحد فرض هذا "المخبر" بالقصف أو بالترهيب، مشدداً على أن هذه المحاولات لن تنجح إلا باستبدال هذا الشعب أو إفنائه، وهو ما لن يكون أبداً، حفظ الله شعب الجنوب العربي.