تطورات الثورة الجنوبية العارمة وردود الأفعال حول عملية ( المستقبل الواعد ) لتحرير حضرموت والمهرة وما نتج عنها من ردود افعال متشنَّجة كان آخرها بيانات وقرارات العليمي والشقيقة الكوبرا وما أقدمت عليه من عدوان عسكري على ميناء المكلا المدني المحمي بكافة قوانين المجتمع الدولي، وكذلك البيان المشترك للقيادة الجنوبية ( الرئيس عيدروس الزُوبيدي ، والقائد اللواء عبدالرحمن المحرمي، والقائد اللواء فرج البحسني )+ طارق عفاش.
كلها كانت احداث متسارعة فضحت المخفي والمستتر وظهرت فضائح الأطماع والفساد الرهيب فساد منظم ورسمي ترعاه دولة العليمي وجذورها وامتدادها إلى باب اليمن منذ أكثر من ثلاثة عقود من الظلم والنهب تلك الدولة الفاسدة الفاشلة وتحت أجنحتها القبيلة وقيادات الدولة والأحزاب الإرهابية اليمنية والعصابات التجارية المختلفة ويتستَّر عليه الجوار وتتاجر به العصابات المتنفذة والمقنَّعة بقناع الدولة الرسمي في الداخل والخارج.
وفي المقابل أظهرت الأحداث أصالة شعب الجنوب ووحدت مصير كل أبنائه وتماسكهم وصمودهم الاسطوري واستبسالهم في الدفاع عن بلدهم الجنوب العربي وعن ثرواتهم وعن كافة تراب الجنوب بحدد ما قبل عام 90 .
كل هذه الأحداث زادت من تلاحم شعب الجنوب ووقوفه صفًا واحدًا وراء المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس بن قاسم الزُبيدي. ما أظهره شعب الجنوب من قوة وصلابة واستعداد للتضحية دفاعًا عن حياض الوطن اذهل الأعداء والأصدقاء واجبر الجميع على احترامه واحترام إرادته الحرة التي قلما وجدت في هذه المرحلة على مستوى العالم أجمع .
ولم يتبقى إلَّا المكابرين والعميان بفسادهم واطماعهم واحقادهم ولكنهم سياتون صاغرين شاء من شاء وأبى من أبى لأنهم لن يستطيعون الوقوف كثيرًا ضد إرادة الشعوب التي لا تقهر وأمام الحق الذي ينتصر دائمًا بحول اللَّه وقوته .
31/ديسمبر/2025م