آخر تحديث :الأربعاء - 06 نوفمبر 2024 - 11:36 م

شهداء التحرير


أحمد إبراهيم.. رفض مغادرة جبهات كريتر حتى استشهاده

الجمعة - 09 مارس 2018 - 04:09 م بتوقيت عدن

أحمد إبراهيم.. رفض مغادرة جبهات كريتر حتى استشهاده

كتب/ فاطمة العبادي

منذ أن بدأ الحوثيون بالتغلغل  إلى مدينة عدن بدأ الشباب  بتكوين جبهات للقتال في كل مكان وتنقل شباب عدن بين عدة جبهات حتى أن بعض منهم توجه  بالخروج إلى جبهات محافظات اخرى إلا أحمد الذي ابى مفارقة جبهات كريتر.
أحمد الذي انظم إلى الجبهة منذ اليوم الأول تاركاً خلفه ثلاثة أبناء في المنزل متمسك بقول شي واحد على لسانه : (ساتركها على الله لن يصيبك إلا  ماهو مكتوب لك ).
بعد مرور أربعة أشهر على انضمام أحمد لجبهات كريتر ينتقل من جبهة إلى أخرى، ومع قرب النصر وبدأت ملامحها تلوح في الأفق ومع بزوق شمس اول ايام عيد الفطر المبارك خرج أحمد لإكمال ما تبقى من مهمته في حين سماعه أن الحوثيون متمركزون في بعض جبال عدن وعند خروجه تم قنصه في عنقه حتى وافته المنية على الفور في عصر اليوم  الأول من أيام عيد الفطر المبارك الموافق 17/7/2015م .
اسماعيل صديق الشهيد الأقرب لم يتمالك نفسه عند سماعه بخبر وفاة صديقه و ومن قوة الصدمة رقد في المستشفى ولم يستطع حتى حضور الدفن.
الشقيقه الكبرى لأحمد ذهبت  مع زوجها وأطفالها إلى الضالع قبل الحرب  ولم تتمكن من العوده بسبب الاوضاع الامنية وانقطعت الاتصالات آنذاك في محافظة عدن ولكنها يوم العيد كانت في قلق شديد وهي تحاول الاتصال حتى سمعت بالخبر من بعض اقاربهم وعاودت الاتصال إلى شقيقهم الأصغر أدهم وهو في السعودية ولكنه ابى التصديق إلا بعد وقت من ذلك.
الشهيد أحمد والد الطفل محمد الذي يبلغ الآن الرابعة  عشر من العمر وهو أكبر إخوته وكان والده شديد الخوف عليهم ومتعلق جداً بهم ولكن كان يقول " لن نسكت ونجلس في المنازل ودخلون إلى اعراضنا"  كان هذا الدافع أكبر من خوف أحمد على أطفاله الثلاثه ولكنه لم ينسى القول لكل رفاقه وأهله " اذا استوى بي شي امانتكم أطفالي ".