آخر تحديث :الجمعة - 26 أبريل 2024 - 07:36 م

قضايا


محمية شرمة.. مقبرة السلاحف بحضرموت( تقرير خاص)

السبت - 30 يوليه 2016 - 03:04 م بتوقيت عدن

محمية شرمة.. مقبرة السلاحف بحضرموت( تقرير خاص)

تقرير/ اخلاص الكسادي

محمية شرمة الطبيعية الواقعة شرق حضرموت والموازية لساحل البحر العربي، تشتهر بوجود السلاحف الخضراء الكبيرة والتي لاتعاني فيها فقط خطر العديد من المفترسات أمثال كلاب الشواطئ الضالة والطيور بل تعاني من بطش سكاكين زوارها والتي يعرضها لخطر الانقراض.
ففي كل يوم تقريبآ تشهد عشرات السلاحف اصطيادآ جائرآ من بعض زوارها العابثون الذين يقومون بذبحها عند خروجها في الساعات الأولى من الليل لتضع بيضها لتحضنها الرمال الدافئة حيث تضع الأنثى الواحدة مايعادل 30-20 بيضة لتتولى تلك الرمال مهام فترة الاحتضان بما يقارب 50 يومآ للفقس وبعدها تبداء دورة حياة السلاحف.. لكن هذه السلاحف وبيوضها في محمية شرمة لا تسلم من بعض الزوار العابثين والعشوائين.
يؤكد عددا من زوار المحمية ل عدن تايم: أن عبثية بعض الزوار تطال سلاحفها وبيوضها رغم ان المحمية قد أعلنت سابقا كمحمية طبيعية في عام 2001م إلا أنها لم تنل هذه المحمية أي اهتمام لتحضى به برغم تميزها بموقع عازل جغرافيا وقاريآ ومحيطيآ لتضيف طابعا جماليآ يستهوي الكثير من الزوار.

ويضيف سكان المنطقة أن بعض الزوار العابثون يظنون بأن لهم نصيب الأسد في الفتك بهذه السلاحف عند قيامهم بذبحها حتى قبل أن تضع بيضها وكذا نبش أماكن تعشيش بيض السلاحف وتناولها بحجة أنها تجلب القوة والصحة للجسم رغم أن هذه حقيقة لايمكن لأحد الهروب منها.

فقد قدم عددآ من زوار هذه المحمية شكاوي عدة تنادي بإيقاف هذه المجزرة الغير قانونية التي تتعرض لها السلاحف لكن لا يوجد أي إجابة.

إلى ذلك يؤكد سكان المنطقة انه في السابق كانت هناك قوانين وأنظمة تلزم على الزوار الحفاظ على هذه السلاحف وبيوضها من خطر الانقراض الذي يهددها وكذا الحفاظ على جمال وسحر رؤية السواحل الطبيعية التي يتغنى بها كل عربي زار المحمية.
وتوقف للعمل بالقوانين والأنظمة التي كان معمولا بها كما لا توجد رقابة مائية أو حكومية للمحمية التي تعاني إهمال كبير فقد أصبحت سواحلها مقبرة للسلاحف وتفوح منها جيفتها على عرض الساحل.