آخر تحديث :الخميس - 25 أبريل 2024 - 04:40 ص

كتابات واقلام


إنتقالي جنوبي والمقام عالي

السبت - 26 يونيو 2021 - الساعة 11:48 م

هشام الصوفي
بقلم: هشام الصوفي - ارشيف الكاتب


ضربة معلم
لا أظن أن هناك أجراء او قرار حظى برضا واستحسان الرأى العام الجنوبي على مدى السنوات الأخيرة بمثل ما حظى قرار الرئيس القائد عيدروس الزوبيدي يوم أمس «الجمعة» 25يونية وماسبقته من قرارات لمحافظ محافظة عدن يوم الخميس 24 يونيو 2021م.

إن توجية الضربة الأستباقية هي من الاسترايجيات الأساسية في عالم السياسة والعسكرية ما يكادون يفيقون من ضربة حتى تاتيهم الأخرى أشد وجعا وآلما.
إن قيمة وعظمة هذه فى كونها تحمل عناوين كثيرة ورسائل متعددة الأتجاهات وأهمها أن احترام إرادة الرأى العام والتجاوب مع نبض الشارع الجنوبي وخاصة بعد الاحداث المؤسفة التي جرت يوم الأربعاء 23يونيو في الشيخ عثمان محاولة أستغلال الحدث واعطائه ابعاد اخرى من قبل القوى الزيديةومرتزقتهم من بعص الحنوبيين الذين فقدوشرف رجولتهم ليس بالمعنى الدارج ولكن شرف الرجولة عندما تفقد وطنك ووطنيتك وتكون عبدا وتبع لاعداءوطنك ..
إن هذه القرارات تعطى بعد أستباقي و إشارات ودلالات لمرحلة جديدة فى العمل الوطنى المؤسس لمرحلة قادمة في البناء الوطني مفادها أن قوة وحكمة أى نظام تتمثل فى صدق الإستجابة للمطالب المشروعة وعدم عزوفها عن حتمية الانصياع لإرادة الناس من منطلق الشعور بأن تقوية جدران الثقة بين الحكومة والرأى العام هو علامة من علامات الثقة بين القيادة السياسية المتمثلة بالمجلس الأنتقالي الجنوبي الممثل الوحيد والشرعي للقضية الجنوبية والسعب الجنوبي العظيم.
كما أنها رسالة ذات مضمون سياسي قوي لراعية اتفاق الرياض أن للصبر حدود..
ونحبة لشبوة وقبائلها بجميع اطيافهم الذين اتبعوا ضربة المعلم بلكمة افقدتهم ما تبقى من رشدهم .
وستتوالى الضربات فلا يفزعكم ةلا تفزعن من صرخاتهم او اقلامهم الصفراء.فلا يصرخ ولا يفزع الا من به آلم.
هشام عبده سعيد الصوفي
رئيس الجمعية العامة للمتقاعدين المدنيين الجنوبيين.
26 يونيو 2021م.