شهدت العاصمة البريطانية لندن اليوم تظاهرة واسعة نظّمها أبناء الجالية الجنوبية في المملكة المتحدة أمام مقر الحكومة البريطانية، للتعبير عن دعمهم لتحركات القوات الجنوبية في حضرموت والمهرة، وللدعوة إلى تعزيز دور المجتمع الدولي في حماية الأمن والاستقرار في الجنوب العربي.
ورفع المشاركون أعلام الجنوب ولافتات تطالب بالاعتراف بالواقع الجديد في الجنوب، مؤكدين أن بناء دولة مستقرة وقادرة أصبح خيارًا ضروريًا لحماية المصالح الإقليمية والدولية. كما شارك عدد من النشطاء والسياسيين الجنوبيين المقيمين في بريطانيا، وسط حضور إعلامي لافت من الصحافة العربية والدولية.
وفي تصريح هام لوسائل الإعلام ، أكد المستشار محمد الساحمي، ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي في المملكة المتحدة، أن التحركات الأخيرة للقوات الجنوبية جاءت استجابة لمطالبات شعبية متكررة في حضرموت والمهرة، وبالتفويض السياسي الذي يحمله المجلس داخل مجلس القيادة الرئاسي، بهدف معالجة الفراغ الأمني وحماية الحدود وحركة التجارة والطاقة.
وأشار الساحمي إلى أن المجلس الانتقالي ملتزم بالعمل ضمن الإطار الشرعي والشراكات الإقليمية والدولية، موضحًا أن مواجهة التهديدات الحوثية والتنظيمات الإرهابية وتهريب السلاح وتأمين خطوط الملاحة الدولية في خليج عدن والبحر الأحمر تمثل مسؤولية مشتركة تتقاطع فيها مصالح الجنوب مع مصالح العالم.
وختم الساحمي مطالبًا الحكومة البريطانية والمجتمع الدولي باتخاذ موقف عملي يعترف بحق شعب الجنوب العربي في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، بوصفها خطوة تعزز الأمن الإقليمي، وتضع حدًا لواحد من أخطر بؤر التوتر المؤثرة على أمن الطاقة والتجارة الدولية