آخر تحديث :الثلاثاء - 23 أبريل 2024 - 02:45 م

كتابات واقلام


مشاورات الرياض..ام تنازلات يمنية

الأحد - 27 مارس 2022 - الساعة 02:57 م

نجيب صديق
بقلم: نجيب صديق - ارشيف الكاتب


ربما لاتختلف دعوة التشاور التي اطلقها مجلس تعاون الخليج في حل الازمة والحرب في اليمن لاتختلف عن تلك اللقاءات والمشاورات التي تمت خلال السنوات الماضية..ولاتختلف ايضا عن الذي تم في الرياض 1
لكن القاسم المشترك بين الدعوتين ومقر التشاور هو الرياض...

لقد فرض الحصار والعقوبات على الحوثيين منذ بدء الحرب..وتجرعت بقية المدن والمناطق اليمنية شمالاً وجنوباً..والغير خاضعة لسيطرة الحوثيين من نتائج الحصار وقد أسهمت العقوبات على تناسب مجريات الأحداث والوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي..وجعل من اليمنين شمال وجنوب وقوداً لهذه الحرب والحصار والعقوبات وخلفت الحرب ومازالت من جثث الضحايا وقوداً بشريا..وبنى تحتية مدمرة..وعلى غرار الحروب اليمنية .. وهذه الحرب اسواها وبمشاركة حلفاء...
اذا...
هانحن اليوم أمام دعوة لمشاركين في لقاء تشاوري خلال الأسبوع القادم..
ادارة الرئيس عبدربه منصور هادي الى الان لم نعلم هل لديها مشروع تقدمه لهذا التشاور ..ولم نقراء اونسمع عن اية مبادرة تقدمت بها الرئاسة أو الحكومة أو أي تيار سياسي مشارك..وماهي أجندات واوراق هذا التشاور..
كل ماعرفناه وسمعنا به عن مخصصات مالية ومستحقات ستصرف ..والكل جاهز لرفع الايادي والتصفيق لمخرجات أعدت سلفا.. فهنيئاً لهم والعزاء للقضية والوطن..
لذلك نقول إن من يستجدي الاخرين..لايقدم حلول لازمته وقضيته.. وبالتأكيد سيقدم تنازلات مهينة..لم يحلم بها من بيده مفاتيح المال والعطايا..
فالحوثيين يراهنون على قوة تماسكهم وهم غارقين في الحرب والأزمات وليس على مقدرتهم على حسم الحرب التي طالت امدها..ولكن لضعف الشرعية وحلفائها في موقف موحد من الحرب والازمة..كما أن الحوثيين لايراهنوا على مدى أي اتفاق لسلام اوتشاور لأن في جعبتهم الغاز وطلاسم يؤمنوا بها وهي حقيقة ظاهرة للعيان..
لذلك فإن الشمال والجنوب محاصرا بكم كبير من الازمات والتعقيدات ناهيك عن الحرب التي صارت نهايتها مستحيلة إذا ماكررنا الأخطاء بعقد مشاورات لاتقدم مشروع حل حقيقي للسلام..
انني ادرك تماماً أن اللقاء التشاروي الذي من المزمع عقده نهاية الشهر الجاري وسط تكتم شديد عن اوراق عمل واضحة وسيعقد ضمن أجندات مرسوم لها سلفا لاتخدم الحل السياسي النهائي ناهيك من أن الحل ليس صعباً إن لم يكن مستحيل..
وهذا ماينذر بالفشل...
والايام بيننا....


25/3/2022