صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
الرئيسية
اخبار عدن
أخبار وتقارير
تحقيقات وحوارات
منوعات
محافظات
عرب وعالم
إجتماعيات
قضايا
رياضة
ثقافة
صرف العملات
مجتمع مدني
كتابات
فريق التحرير
من نحن
إتصل بنا
آخر تحديث :
الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - 09:06 م
كتابات واقلام
وطن مؤجَّل مقابل رصاصة غدر
الأربعاء - 17 ديسمبر 2025 - الساعة 07:20 م
بقلم:
علي سيقلي
- ارشيف الكاتب
تابعونا على
تابعونا على
علي محمد سيقلي
ليست الأزمة في وجود الآخر، بل في إنكاره حق صاحب الأرض. فالعلاقة بين الشعوب والقوى لا تُبنى على المجاملات ولا على الخطابات الجوفاء، بل على قاعدة أخلاقية بسيطة: الاعتراف بالحق قبل طلب القبول. وحين يأتيك من لا يعترف بحقك في استعادة دولتك، ثم يطالبك في الوقت ذاته بأن تقاتل عنه، أو أن تقبل به شريكًا وسلطة ووجودًا طبيعيًا على أرضك، فهنا لا نتحدث عن شراكة، بل عن وصاية مرفوضة.
القبول لا يُنتزع بالقوة، ولا يُفرض بالضغط السياسي، ولا يُصاغ عبر بيانات فقدت مشروعيتها الأخلاقية قبل السياسية. فمن يُنكر عليك حقك التاريخي والقانوني في تقرير مصيرك، لا يملك أساسًا أخلاقيًا للحديث عن التعايش أو الشراكة. وكيف يُطلب من شعب أن يفتح أبواب مدنه، بينما تُغلق في وجهه أبواب حقه؟
الأكثر خطورة من ذلك، هو أن يُطلب منك خوض الحرب بالوكالة، بينما خاصرتك مكشوفة.
أن يُقال لك: “اتجه نحو الحوثي”، في الوقت الذي يظل فيه وادي حضرموت ساحة رخوة، وجبهة خلفية مفتوحة على كل احتمالات الغدر، فهذا ليس تحالفًا عسكريًا، بل مقامرة تُدار بعقلية الاستنزاف، فالجيوش التي تحترم نفسها لا تدخل المعارك وظهرها مكشوف، ولا تسير نحو الهدف دون تأمين خطوط السير أولًا.
المعركة باتجاه الحوثي، إن كانت جادة فعلًا، تعني بالضرورة إعادة صياغة التحالفات العسكرية، وتأمين الأرض، وترتيب الجبهات، وحماية العمق قبل التقدم. هذا ليس ترفًا سياسيًا، بل قاعدة عسكرية بديهية. ومع ذلك، يبدو أن ما يغضب البعض ليس تأخير المعركة، بل رفضنا أن نُؤخذ إلى الحرب ونحن بلا ضمانات.
وهنا يطرح السؤال نفسه بوضوح:
ما الذي أغضبكم في أن نؤمِّن أنفسنا من الغدر؟
هل أصبح التحسب للخيانة جريمة؟ أم أن المطلوب هو أن نقاتل وفق حسابات الآخرين، حتى وإن كان الثمن أمن الأرض وأرواح الناس؟
التاريخ، لمن أراد أن يتذكر، لا يرحم ازدواجية المعايير. ففي حرب 1994، وقبل أن تبدأوا زحفكم نحو الجنوب، لم تنطلقوا مباشرة إلى عدن، بل بدأتم بتأمين الألوية المتمركزة في ذمار، ثم عمران، وأحكمتم السيطرة على مفاصل القوة، ورتبتم خطوط الإسناد، وبعدها فقط تحركتم لتنفيذ غزو سُوِّق يومها كـ«حرب وحدة»، بينما كان في جوهره حرب اجتياح.
فهل ما نقوم به اليوم، من تأمين الأرض وحماية الخاصرة وإعادة ترتيب القوات، يتناقض مع ما فعلتموه أنتم في تلك الحرب الظالمة وذلك العام المشؤوم؟
أم أن المشكلة ليست في الفعل، بل في الفاعل؟
إن تأمين وادي حضرموت ليس خروجًا عن المعركة، بل شرطًا عقلانيًا لخوضها. ومن يرفض ذلك، لا يبحث عن نصر، بل عن استنزاف طرف لصالح طرف آخر. أما من يريد معركة حقيقية، فعليه أن يقبل بشراكة حقيقية، أساسها الاحترام المتبادل، لا طلب الدم من جهة واحدة وتركها مكشوفة أمام الغدر.
فالقبول لا يُطلب ممن تُنتهك حقوقهم، بل يُمنح لمن يحترمها. وأول بوابة لذلك الاحترام، أن تعترف بحقي في استعادة دولتي. بعدها فقط يمكن الحديث عن التحالفات، والمعارك، والمصير المشترك. أما قبل ذلك، فكل ما يُطلب ليس شراكة، بل مقامرة مرفوضة باسم الكرامة والسيادة.
مواضيع قد تهمك
تصفح العدد الإلكتروني لـ #صحيفة #عدن_تايم الورقية .. عدد ر ...
الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 07:59 م
تصفح صحيفة عدن تايم بعددها رقم 442 الالكتروني . يضم العدد الجديد سلسلة من الاخبار والتقارير والاستطلاعات الحصرية . للإطلاع على العدد كاملا 👇
الرئيس الزُبيدي : جهود تحرير الشمال اصطدمت بقيادة "عديمة الم ...
الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 02:31 م
جدّد الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، التأكيد على أهمية تضافر جهود القوى الوطنية الم
الجمعية الوطنية : دعم كامل للتحركات الشعبية المعبّرة عن الإر ...
الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 02:07 م
عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، اجتماعها الدوري برئاسة الأستاذ عصام عبده علي، نائب رئيس الجمعية. وفي مس
في لقاء تاريخي بعدن.. 316 اتحاداً ونقابة تدعو الرئيس الزُبيد ...
الأربعاء/17/ديسمبر/2025 - 01:39 م
أعلنت 316 اتحاد ونقابة ومنظمات المجتمع المدني في محافظات الجنوب العربي دعمها الكامل لتحقيق تطلعات الشعب داعية الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي للاستجابة
كتابات واقلام
علي سيقلي
وطن مؤجَّل مقابل رصاصة غدر
د.أمين العلياني
معركة الحسم في أبين.. بين صَولَةُ انتصارات قواتنا المسلحة، وهزائم التنظيمات الإرهابية
المحامي جسار فاروق مكاوي
قلق طهران… حين يتحدث صانع الانقسام بلسان الوحدة
عبدالله الشرفي
ثلاثون عامًا على بوابة العدالة.. أرض مؤجلة وأعمار ضائعة: مأساة عمال ميناء عدن منذ 33 عامًا
أصيل هاشم
شرعية الميدان تسحق شرعية الفيسبوك ومن يقاتل على الأرض هو من يقرر مصير الوطن
حافظ الشجيفي
حسم ملف الوافدين الشماليين.. ضرورة استراتيجية لبناء دولة الجنوب المستقلة
صالح علي الدويل باراس
خيارات الزبيدي .. رفض لشرعنة الهزيمة
عبدالله مقبل
ردي على هاني البيض