آخر تحديث :الأحد - 01 سبتمبر 2024 - 04:47 ص

كتابات واقلام


هنيئا لكم بقيادات مثل هؤلاء...

الأربعاء - 29 يونيو 2022 - الساعة 01:52 ص

د.فضل الربيعي
بقلم: د.فضل الربيعي - ارشيف الكاتب


أهمية التفكير القادر على أخرجنا من وهم التفكير..
إن المتابع الدقيق لكل ما ينثر هنا وهناك في الوسط السياسي الجنوبي _ان صح التعبير _ يوف يلاحظ التفاعل، حول ما يسمى بالحوار الجنوبي ومقاصده..
دون شك أن هذا التفاعل بمختلف توجهاته يشير إلى رغبة الكل بمقاصد التقرب والتقارب من بعض، وهذا يعني أن الهدف والمصير مستوعب لدى الكل.
إلا أن المشكل هنا يتحدد في مكامن الوهم المتمثل في الاختلاف...
فالرأي الأول (رغبة التقارب) بطبيعة الحال ينفي الراي الثاني (وهم الاختلاف).

وعليه فإن أهمية البحث المشخص لهذا المشكل، فقد وجدته في فكر كل من الأخ الرئيس عيدروس الزبيدي عندما تحدث أمام قيادات الانتقالي وقال: إننا قبلنا الحوار مع من نختلف معهم بالأهداف والمصير، فكيف لنا أن لا نفتح الحوار مع اخوننا الجنوبيين الذي يجمعنا معهم الهدف والمصير؟

لله درك اخي الرئيس كم يسعدنا هذا التفكير...
وفي حديث اخر جرى بيني وبين الأخ د. ناصر الخبجي، عضو هيئة رئاسة الانتقالي، قال: بايجاز نحن بحاجة إلى فكر إبداعي يحدد آليات العمل للتقارب بين الجميع. وفي نفس هذا الاتجاه قال : اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك في إحدى الاجتماعات الرسمية نحن جميعا في خندق واحد ومصيرنا واحد وانتصارنا سيكون واحد.

كم هو عظيم ان نجد قيادات تحمل هذا الفكر تجاه هذا المشكل، لذا فأن تفكيك الوهم الذي يصور اختلافنا مسؤلية الكل فالموضوعية والواقعية السياسية تقول ان مصلحتنا ومصيرنا واحد في الجنوب؟! وهنا فإننا مطالبون اليوم بانتاج معرفي وفكري جديد يتجاوز رواسب الماضي وتعقيدات الحاضر..
تفكير يخرجنا من تبعية تكرار سجال الفكر المازوم، والا فلا شي جديد مفيد.

ربما يدرك الجميع مخاطر الواقع اليوم ومآلاته فنحن نقوص فيه جميعا _دون شك _ ولكن تواجدنا ككتل يجعلنا عاجزين عن إنتاج وعيا جديدا نهضويا يخلصنا من واقع وهم الاختلاف.

أ. د. فضل الربيعي